للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

وهو نبت يخلط مع الوسمة، ويصبغ به الشعر أسود، وقيل: هو الوسمة.

قال ابن الأثير: ويشبه أن يُراد به استعمال الكتم مُفردًا عن الحناء، فإن الحناء إذا خضب به مع الكتم جاء أسود، وقد صح النهي عن السواد، ولعل الحديث بالحناء أو الكتم على التخيير، ولكن الروايات على اختلافها بالحناء والكتم.

قال أبو عبيد: الكتم مشددة التاء، والمشهور التخفيف (١)، انتهى.

قال ابن القيم: قال الغافقي: الكتم نبت ينبتُ بالسهول، ورقه قريب من ورق الزيتون، يعلو فوق القامة، وله ثمر قدر حب الفلفل في داخله نوى، إذا رضخ اسودَّ.

وذكر كلامًا آخر في منافعه، ثم قال: وقد ظن بعض الناس أن الكتم هو الوسمة، وهي ورق النيل، وهذا وهم؛ فإن الوسمة غير الكتم.

وذكر كلامًا آخر، ثم قال: فإن قيل: قد ثبت في الصحيح عن أنس أنه قال: لم يختضب النبي (٢).

قيل: قد أجاب أحمد عن هذا وقال: قد شهد به غير أنس على رسول الله أنه خضب، وليس من شهد بمنزلة من لم يشهد.


(١) النهاية ٤/ ١٥٠ - ١٥١.
(٢) صحيح البخاري (٣٥٥٠، ٥٨٩٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>