للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

اسْتَسْقَيْتَ فَسَقَيْتُكَ شَرْبَةً؟ قَالَ: فَيَشْفَعُ لَهُ، وَيَمُرُّ الرَّجُلُ عَلَى الرَّجُلِ فَيَقُوُل: أَمَا تَذْكُرُ يَوْمَ نَاوَلتُكَ طَهُورًا؟ فَيَشْفَعُ لَهُ". قَالَ ابْنُ نُمَيْرٍ: "وَيَقُولُ: يَا فُلَانُ أَمَا تَذْكُرُ يَوْمَ بَعَثْتَنِي فِي حَاجَةِ كَذَا وَكَذَا فَذَهَبْتُ لَكَ؟ فَيَشْفَعُ لَهُ".

٣٦٨٦ - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الله بْنُ نُمَيْرٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ ابْنُ إِسْحَاقَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَالِكِ بْنِ جُعْشُمٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَمِّهِ سُرَاقَةَ بْنِ جُعْشُمٍ قَالَ: سَأَلتُ رَسُولَ الله عَنْ ضَالَّةِ الإِبِلِ تَغْشَى حِيَاضِي قَدْ لُطْتُهَا لإِبِلي، فَهَل لِي مِنْ أَجْرٍ إِنْ سَقَيْتُهَا؟ فقَالَ: "نَعَمْ، فِي كُلِّ ذَاتِ كبِدٍ حَرَّى أَجْرٌ".

٣٦٨٦ - قوله: "قَدْ لُطْتُهَا لإِبِلي": لاط حوضَه أي طينه وأصلحه، وأصله من اللصوق.

قوله: "حَرَّى": الحَرّى فَعْلَى من الحر وهي تأنيث حَرّان، وهما للمبالغة، يريد أنها لشدة حرها قد عطشت، ويبست من العطش، والمعنى أن في سقي كل ذي كبد حرى أجرًا.

وقيل: أراد بالكبد الحرى حياة صاحبها؛ لأنه إنما تكون كبده حرى إذا كان فيه حياة، يعني في سقى كل ذي روح من الحيوان، ويشهد له ما جاء في الحديث الآخر: "في كل كبد حارة أجر والحديث الآخر: "ما دخل جوفي ما دخل جوف حَرّان كبد" (١)، وغير ذلك.


(١) رواه الطبراني في المعجم الأوسط بلفظ: "ما دخل جوفي ما يدخل جواف ذات كبد". قال الهيثمي في مجمع الزوائد: "إسناده جيد".

<<  <  ج: ص:  >  >>