٣٦٨٦ - قوله: "قَدْ لُطْتُهَا لإِبِلي": لاط حوضَه أي طينه وأصلحه، وأصله من اللصوق.
قوله: "حَرَّى": الحَرّى فَعْلَى من الحر وهي تأنيث حَرّان، وهما للمبالغة، يريد أنها لشدة حرها قد عطشت، ويبست من العطش، والمعنى أن في سقي كل ذي كبد حرى أجرًا.
وقيل: أراد بالكبد الحرى حياة صاحبها؛ لأنه إنما تكون كبده حرى إذا كان فيه حياة، يعني في سقى كل ذي روح من الحيوان، ويشهد له ما جاء في الحديث الآخر: "في كل كبد حارة أجر"، والحديث الآخر: "ما دخل جوفي ما دخل جوف حَرّان كبد" (١)، وغير ذلك.
(١) رواه الطبراني في المعجم الأوسط بلفظ: "ما دخل جوفي ما يدخل جواف ذات كبد". قال الهيثمي في مجمع الزوائد: "إسناده جيد".