للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣٧٣٦ - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بنِ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيةَ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي سُفْيَانَ، عَنْ جَابِر قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله : "تَسَمَّوْا بِاسْمِي، وَلا تَكْتَنُوا بِكُنْيتِي". [خ: ٣١١٤، م: ٢١٣٣، ت:٢٨٤٢].

محمد ولغيره.

والنهي مختصٌ بحياته ؛ لأن سبب النهي أن اليهود تكنوا به، وكانوا ينادون: يا أبا القاسم، فإذا التفت النبي قالوا: لم نعنك، إظهارًا للإيذاء، وقد زال ذلك المعنى، نقله الغزالي عن العلماء في الإحياء (١).

وقول النووي في الروضة كما سلف ما ذكره الرافعي أنه ضعيف، وكذا قوله في الأذكار أن فيه مخالفة لأصل الحديث (٢).

صدق يعني لهذا الحديث، لكن فيه موافقة لحديث صحيح رواه الإمام أحمد وأبو داود والترمذي من حديث أبي الزبير عن جابر رفعه: "مَن تَسَمَّى بِاسْمِي فلا يكتني بِكُنْيَتِي، وَمَنْ تَكَنَّى بِكُنْيَتِي فلا يَتَسَمَّى بِاسْمِي" (٣).

قال الترمذي: حسن غريب.

وقال البيهقي في شعبه بعد أن أخرجه: هذا إسناد صحيح (٤).


(١) إحياء علوم الدين ٢/ ٥٤.
(٢) الأذكار، ص ٢٣٣.
(٣) مسند أحمد ٣/ ٣١٣، وسنن أبي داود (٤٩٦٦)، وسنن الترمذي (٢٨٤٢).
(٤) ينظر: شعب الإيمان ٢/ ١٤٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>