للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فَسَلَكَ بِي فِي مَنْهَجٍ عَظِيمٍ، فَعُرِضَتْ عَلَيَّ طَرِيقٌ عَلَى يَسَارِي فَأَرَدْتُ أَنْ أَسْلُكَهَا، فَقَالَ: إِنَّكَ لَسْتَ مِنْ أَهْلِهَا، ثُمَّ عَرَضَتْ طَرِيقٌ عَنْ يَمِينِي فَسَلَكْتُهَا، حَتَّى إِذَا انْتَهَيْتُ إِلَى جَبَلٍ زَلقٍ فَأَخَذَ بِيَدِي فَزَحَلَ (١) بِي، فَإِذَا أَنَا عَلَى ذُرْوَتهِ، فَلَمْ أَتَقَارَّ

قوله: "فَسَلَكَ بِي فِي مَنْهَجٍ عَظِيمٍ": المنهَجُ الطريق الواضح، ويثال له أيضًا: النهج والمنهاج.

قوله: "فَأَخَذَ بِيَدِي فَزَحلَ بِي": زحل بفتح الزاي والحاء المهملة وفي آخره لام، هكذا في أصلنا مجود، وقد ذكره ابن الأثير في "زجل" بالجيم (٢)، وكذا أحفظه، وقال: أي رماني ودفع بي.

ومعناه على تقدير صحة ما في الأصل من أنه بالحاء المهملة، نحاني عن مكاني، يقال: زحل عن مقامه وتزحل إذا زال عنه.

وقال ابن قرقول في مطالعه في الزاي مع الجيم: وزَجَلَ بِي: رماني، وأكثر ما يستعمل في الشيء الرخو، وللعذري، يعني من رواة مسلم: "فزحَلَ بِي" بالحاء المغفلة، يعني المهملة.


(١) في الهامش بخط سبط ابن العجمي: أخرجه ابن الأثير في الزاي مع الجيم، فاعلمه، وذكره ابن قرقول في مطالعه في الزاي مع الجيم، ومعناه رماني، وأكثر ما يستعمل في الشيء الرخو، وللعذري، يعني من رواة مسلم: "فزَحَلَ بِي" بالحاء المغفلة، يعني المهملة، قال: وهو تصحيف، انتهى.
قلت: وفي نسخة ابن قدامة: (زجل)، وتحت الجيم (ح).
(٢) النهاية ٢/ ٢٩٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>