فَزَعَمَتْ حَفْصَةُ أَنَّهَا قَصَّتْهَا عَلَى رَسُولِ الله ﷺ، فَقَالَ: "إِنَّ عَبْدَ الله رَجُلٌ صَالِحٌ لَوْ كَانَ يُكْثِرُ الصَّلاةَ مِنَ اللَّيْلِ".
قَالَ: فَكَانَ عَبْدُ الله يُكْثِرُ الصَّلاةَ مِنَ اللَّيْلِ. [رَ: ٧٥١، خ: ٤٤٠، م: ٢٤٧٩، ت: ٣٢١، س: ٧٢٢].
٣٩٢٠ - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا الحَسَنُ بْنُ مُوسَى الأَشْيَبُ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ بَهْدَلَةَ، عَنِ المُسَيَّبِ بْنِ رَافِع، عَنْ خَرَشَةَ بْنِ الحُرِّ قَالَ: قَدِمْتُ المَدِينَةَ فَجَلَسْتُ إِلَى أَشْيخَةٍ فِي مَسْجِدِ النَّبِيِّ ﷺ، فَجَاءَ شَيْخٌ يَتَوَكَّأُ عَلَى عَصًا لَهُ، فَقَالَ القَوْمُ: مَنْ سرَّهُ أَنْ يَنْظُرَ إِلَى رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ الجَنَّةِ فَليَنْظُرْ إِلَى هَذَا، فَقَامَ خَلفَ سَارَيةٍ فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ، فَقُمْتُ إِلَيْهِ فَقُلتُ لَهُ: قَالَ بَعْضُ القَوْمِ كَذَا وَكَذَا، قَالَ: الحَمْدُ لله، الجَنَّةُ لله يُدْخِلُهَا مَنْ يَشَاءُ، وَإِنِّي رَأَيْتُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ الله ﷺ رُؤيا؛ رَأَيْتُ كَأَنَّ رَجُلًا أَتَانِي فَقَالَ لِي: انْطَلِقْ، فَذَهَبْتُ مَعَهُ،
٣٩٢٠ - قوله: "فَجَلَسْتُ إِلَى أشيخَةٍ": الأشيخة لعله جمع لشيخ، ولشيخ جموعٌ: شُيوخ وشِيوخ، بضم الشين وكسرها، وأشياخ، وشِيَخة كعِنَبة، وشِيْخة كغِيْبة، وشِيخان، ومَشْيخَة، ومَشِيْخة، ومَشْيُوخَاء، ومَشْيُخاء، ومشايخ.
وتصغيره: شييخ وشِيَيخ، وشُويخ، وهي قليلة، ولم يعرفها الجوهري، وذكرها شيخنا مجد الدين (١).
(١) القاموس المحيط ص ٣٢٥.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute