قُلتُ: مَا خَارَ اللهُ لِي وَرَسُولُهُ، قَالَ: "الحَقْ بِمَنْ أَنتَ مِنْهُ"، قَالَ: قُلتُ: يَا رَسُولَ الله، أَفَلا آخُذُ بِسَيْفِي، فَأَضْرِبَ بِهِ مَنْ فَعَلَ ذَلِكَ؟ قَالَ: "شَارَكْتَ القَوْمَ إِذًا، وَلَكِنِ ادْخُل بَيْتَكَ"، قُلتُ: يَا رَسُولَ الله، فَإِنْ دُخِلَ بَيْتِي؟ قَالَ: "إِنْ خَشِيتَ أَنْ يَبْهَرَكَ شُعَاعُ السَّيْفِ فَأَلقِ طَرَفَ رِدَائِكَ عَلَى وَجْهِكَ، فَيَبُوءَ بِإِثْمِهِ وَإِثْمِكَ، فَيَكُونَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ". [د: ٤٢٦١].
٣٩٥٩ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ قالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا عَوْفٌ، عَنِ الحَسَنِ، حَدَّثَنَا أَسِيدُ بْنُ المُتَشَمِّسِ (١) قالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مُوسَى قالَ: حَدَّثَنَا رَسُولُ الله ﷺ: "إِنَّ بَيْنَ يَدَيِ السَّاعَةِ لهَرْجًا"، قَالَ: قُلتُ: يَا رَسُولَ الله، مَا الهَرْجُ؟ قَالَ: "القَتْلُ القَتْلُ"، فَقَالَ بَعْضُ المُسْلِمِينَ: يَا رَسُولَ الله، إِنَّا نَقْتُلُ الآنَ فِي العَامِ الوَاحِدِ مِنَ المُشْرِكِينَ كَذَا وَكَذَا، فَقَالَ رَسُولُ الله ﷺ: "لَيْسَ بِقَتْلِ المُشْرِكِينَ، وَلَكِنْ يَقْتُلُ بَعْضُكُمْ بَعْضًا، حَتَّى يَقْتُلَ الرَّجُلُ جَارَهُ وَابْنَ عَمِّهِ وَذَا قَرَابَتِهِ"، فَقَالَ بَعْضُ القَوْمِ: يَا رَسُولَ الله، وَمَعَنَا عُقُولُنَا ذَلِكَ اليَوْمَ؟
٣٩٥٩ - قوله: "حَدَّثَنَا أَسِيدُ بْنُ المنتشر": كذا في أصلنا، وعليه ضبة، ومكتوب تجاهه بخط كاتب الأصل: صوابه المشمّس.
كذا قال، ولا أعرفه إلا "المُتَشَمِّسِ" بزيادة تاء.
(١) في الأصل: (المنتشر)، وفي الهامش: صوابه: (المشمس) بل صوابه: (المتشمس).
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute