للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فَقَالَ رَسُولُ الله : "لا، تُنْزَعُ عُقُولُ أَكْثَرِ ذَلِكَ الزَّمَانِ، وَيَخْلُفُ لَهُ هَبَاءٌ مِنَ النَّاسِ لا عُقُولَ لهُمْ"، ثُمَّ قَالَ الأَشْعَرِيُّ: وَايْمُ الله إِنِّي لأَظُنُّهَا مُدْرِكَتِي وَإِيَّاكُمْ، وَايْمُ الله مَا لِي وَلَكُمْ مِنْهَا مَخْرَجٌ إِنْ أَدْرَكَتْنَا فِيمَا عَهِدَ إِلَيْنَا نَبِيُّنَا ، إِلا أَنْ نَخْرُجَ مِنْهَا كَمَا دَخَلنَا فِيهَا.

٣٩٦٠ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ قالَ: حَدَّثَنَا صَفْوَانُ بْنُ عِيسَى قالَ: حَدَّثَنَا

و"أَسيد" بفتح الهمزة وكسر السين.

قال ابن المديني: مجهول.

قال الذهبي في الميزان قبل نقل كلام ابن المديني: محلُّه الصدق (١).

قوله: "وَيَخْلُفُ لَهُ هَبَاءٌ مِنَ النَّاسِ لا عُقُولَ لهمْ": الهباء الشيء المنبث الذي تراه من ضوء الشمس.

والهباء: دقاق التراب.

فمعنى الحديث، والله أعلم، أن يخلف لهم أناس صغار كالهباء خفة وطيشًا وارتفاعًا.

قلتُ هذا ولم أرَه لأحد، فإن كان صوابًا فمِن الله ورسوله، وإن كان خطأ فمني ومِن الشيطان، والله ورسوله منه بريئان.


(١) ميزان الاعتدال ١/ ٤٢١.

<<  <  ج: ص:  >  >>