للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قَالَ: "فَيَأْتِي القَوْمَ فَيَدْعُوهُمْ فَيَسْتَجِيبُونَ لَهُ وَيُؤْمِنُونَ بِهِ، فَيَأْمُرُ السَّمَاءَ أَنْ تُمْطِرَ فَتُمْطِرَ، وَيَأْمُرُ الأَرْضَ أَنْ تُنْبِتَ فَتُنْبِتَ، وَتَرُوحُ عَلَيْهِمْ سَارِحَتُهُمْ أَطْوَلَ مَا كَانَتْ ذُرًى وَأَسْبَغَهُ ضُرُوعًا وَأَمَدَّهُ خَوَاصِرَ، ثُمَّ يَأْتِي القَوْمَ فَيَدْعُوهُمْ فَيَرُدُّونَ عَلَيْهِ قَوْلَهُ، فَيَنْصَرِفُ عَنْهُمْ فَيُصْبِحُونَ مُمْحِلِينَ مَا بِأَيْدِيهِمْ شَيْءٌ، ثُمَّ يَمُرَّ بِالخَرِبَةِ،

وهكذا في الفرائض والضحى وسنة الفجر، وتقول: ظهر أو عصر أو عشاء وقعت أداء ومع ذلك يجهر بها، ويفطر في نهار رمضان، والشمس طالعة.

واعلم أن الأيام مختلفة في الطول والقصر باعتبار الفصول، فينظر الفصل الذي وقع عقبه ثم توزع الأوقات على نسبة الأيام الواقعة بعد ذلك الفصل، والله أعلم.

كله من كلام بعض شيوخ شيوخي الذين أدركتهم بالسن.

قوله: "سَارِحَتُهُمْ": أي ماشيتهم.

قوله: "أَطْوَلَ مَا كَانَتْ ذُرًى": أي أسنمة، جمع ذروة بكسر الذال المعجمة وضمها، تقدّمت.

قوله: " وَأَسْبَغَهُ ضُرُوعًا": أي أتمها وأعظمها؛ لكثرة لبنها، وهو بالسين المهملة ثم موحدة ثم غين معجمة.

وقد وقع عند بعض رواة مسلم: "أشبعه" بالشين المعجمة والعين المهملة، وهو خطأ، والله أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>