للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قَالَ رَسُولُ الله : "وَإِنَّ أَرْبَعُونَ سَنَةً أَرْبَعُونَ سَنَةً، السَّنَةُ كَنِصْفِ السَّنَةِ، وَالسَّنَةُ كَالشَّهْرِ، وَالشَّهْرُ كَالجُمُعَةِ، وَآخِرُ أَيَّامِهِ كَالشَّرَرةِ، يُصْبِحُ أَحَدُكُمْ عَلَى بَابِ المَدِينةِ فَلا يَبْلُغُ بَابَهَا الآخَرَ حَتَّى يُمْسِيَ"، فَقِيلَ لَهُ: يَا رَسُولَ الله، كَيْفَ نُصَلِّي فِي تِلكَ الأَيَّامِ القِصَارِ؟ قَالَ: "تَقْدُرُونَ فِيهَا الصَّلَاةَ كمَا تَقْدُرُونَهَا فِي هَذِه الأَيَّامِ الطِّوَالِ، ثُمَّ صَلُّوا"، قَالَ رَسُولُ الله : "فَيَكُونُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ فِي أُمَّتِي حَكَمًا عَدْلًا، وَإِمَامًا مُقْسِطًا، يَدُقُّ الصَّلِيبَ وَيَذْبَحُ الخِنْزِيرَ، وَيَضَعُ الجِزْيَةَ وَيَتْرُكُ الصَّدَقَةَ، فَلا يُسْعَى عَلَى شَاةٍ، وَلا بَعِيرٍ، وَتُرْفَعُ الشَّحْنَاءُ وَالتَّباغُضُ، وَتُنْزَعُ حُمَةُ كُلِّ ذَاتِ حُمَةٍ، حَتَّى يُدْخِلَ الوَلِيدُ يَدَهُ فِي فِي الحَيَّةِ فَلا تَضُرَّهُ،

قوله: "وَإِنَّ أَيَّامَهُ أَرْبَعُونَ سَنَةً، السَّنَةُ كَنِصْفِ السَّنَةِ، وَالسَّنَةُ كَالشَّهْرِ، وَالشَّهْرُ كالجُمُعَةِ، وَآخِرُ أَيَّامِهِ كَالشَّرَرَةِ": في سنده عطية العوفي وحالته معروفة، والحديث الذي تقدَّم ذكرت فيه ذاك اللفظ، هو الذي جاء في الصحيح فاعلمه.

قوله: "كَالشَّرَرة": كذا هو بالشين المعجمة ثم راء ثم راء، من غير علامة إهمال ولا إعجام، كذا في أصلنا، والظاهر أنها راء ثم تاء التأنيث، ولم يتحرر لي ما هي، والله أعلم.

قوله: "وَتُنْزَعُ حُمَةُ كُلِّ ذَاتِ حُمَةٍ": الحمة بضم الحاء المهملة وتخفيف الميم المفتوحة؛ وهي السم.

وقيل: حدَّته وحرارته، وقد تقدَّم.

<<  <  ج: ص:  >  >>