للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَتُفِرَّ الوَلِيدَةُ الأَسَدَ فَلا يَضُرُّهَا، وَيَكُونَ الذِّئْبُ فِي الغَنَمِ كأَنَّهُ كَلبُهَا، وَتُمْلَأُ الأَرْضُ مِنَ السِّلمِ كَما يُمْلَأُ الإِنَاءُ مِنَ المَاءِ، وَتَكُونُ الكَلِمَةُ وَاحِدَةً فَلَا يُعْبَدُ إِلا اللهُ، وَتَضَعُ الحَرْبُ أَوْزَارَهَا، وَتُسْلَبُ قُرَيْشٌ مُلكَهَا، وَتَكُونُ الأَرْضُ كَفَاثُورِ (١) الفِضَّةِ، تُنْبِتُ نبَاتَهَا بِعَهْدِ آدمَ حَتَّى يَجْتَمِعَ النَّفَرُ عَلَى القِطْفِ مِنَ العِنَبِ فَيُشْبِعَهُمْ، وَيَجْتَمِعَ النَّفَرُ عَلَى الرُّمَّانَةِ فَتُشْبِعَهُمْ، وَيَكُونَ الثَّوْرُ بِكَذَا وَكَذَا مِنَ المَالِ، وَتَكُونَ الفَرَسُ بِالدُّرَيْهِمَاتِ قَالُوا: يَا رَسُولَ الله، وَمَا يُرْخِصُ الفَرَسَ؟ قَالَ: "لا تُرْكَبُ لحَرْبٍ أَبدًا قِيلَ لَهُ: فَمَا يُغلِي الثَّوْرَ؟ قَالَ: "تُحْرَثُ الأَرْضُ كُلُّهَا،

قوله: "وَتَفُرَّ الوَلِيدَةُ الأَسَدَ": يقال: فررت الفرسَ أفُرُّه بالضم، فَرًّا؛ إذا نظرت إلى أسنانه.

قوله: "وَتُمْلَأُ الأَرْضُ مِنَ السِّلمِ": هو بكسر السين وإسكان اللام، كذا في الأصل، وهو الصلح، والله أعلم، فإن كان الصلح ففي سينه الفتح أيضًا.

قوله: "وَتَكُونُ الأَرْضُ كماثور": كذا في الأصل وعليه ضبة، وفي الهامش: "كَفَاثُورِ" بالفاء وبعد الألف ثاء مثلثة وآخرهما راء، وعليه "صح" و"خ" إشارة إلى نسخة، وأنه الصحيح.

والفاثور: الخِوان، وقيل: هو طست أو جام من فضة أو ذهب، ومنه قيل لقرص الشمس فاثورها.


(١) في الأصل: (كما ثور)، وعليه ضبة، وصححت في الهامش.

<<  <  ج: ص:  >  >>