عَنْ رُبَيْحِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ الخُدْرِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ قَالَ: خَرَجَ عَلَيْنَا رَسُولُ الله ﷺ وَنَحْنُ نَتَذَاكَرُ المَسِيحَ الدَّجَّالَ، فَقَالَ: "أَلا أُخْبِرُكُمْ بِمَا هُوَ أَخْوَفُ (١) عِنْدِي مِنَ المَسِيحِ الدَّجَّالِ؟ " قَالَ: فقُلنَا: بَلَى، قَالَ: "الشِّرْكُ الخَفِيُّ أَنْ يَقُومَ الرَّجُلُ فيُصَلِّي فَيُزَيِّنُ صَلاتَهُ لِمَا يَرَى مِنْ نَظَرِ رَجُلٍ".
٤٢٠٥ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ خَلَفٍ العَسْقَلَانِيُّ، حَدَّثَنَا رَوَّادُ بْنُ الجَرَّاحِ، عَنْ عَامِرِ ابْنِ عَبْدِ الله، عَنِ الحَسَنِ بْنِ ذَكْوَانَ، عَنْ عُبَادَةَ بْنِ نُسَيٍّ، عَنْ شَدَّادِ بْنِ أَوْسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله ﷺ: "إِنَّ أَخْوَفَ مَا أَتَخَوَّفُ عَلَى أُمَّتِي الإِشْرَاكُ بِالله، أَمَا إِنِّي لَسْتُ أَقُوُل يَعْبُدُونَ شَمْسًا وَلا قَمَرًا وَلا وَثَنًا، وَلَكِنْ أَعْمَالًا لِغَيْرِ الله، وَشَهْوَةً خَفِيَّةً".
٤٢٠٦ - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ وَأَبُو كُرَيْبٍ قَالا: حَدَّثَنَا بَكْرُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ المُخْتَارِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ عَطِيَّةَ العَوْفِيِّ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الخُدْرِيِّ، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ قَالَ: "مَنْ يُسَمِّعْ يُسَمِّعِ اللهُ بِهِ،
٤٢٠٤ - قوله: "عَنْ رُبَيْحِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ": هو بضم الراء ثم موحدة مفتوحة ثم مثناة ساكنة تحت ثم حاء مهملة، تقدّم ضبطه.
٤٢٠٦ - قوله: "مَنْ يُسَمِّعْ يُسَمِّعِ الله بِهِ": أي يعمل عملًا مراءاة للناس ليشتهر بذلك ويعظم شهره الله يوم القيامة.
وقيل: معناه مَن يذيع على مسلم عيبًا ويسمعه عليه أظهر الله عيوبَهُ.
(١) في الهامش: (عليكم)، وعليه (خ).
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute