٧٠٧ - قوله:"لِمَا يُهِمُّهُمْ": هو بفتح المثناة تحت، مِن همّ، يقال: همني الأمر أي أحزنني وأغمني، وأهمني إذا بالغ في ذلك، ومنه الهموم.
"لما يُهِمُّهُمْ إِلَى الصَّلَاةِ": الظاهر أنه مرفوع على أنه خبر مبتدأ محذوف تقديره وهو الصلاة؛ لأن قوله لما يهمهم أي للأمر الذي أهمهم أي أحزنهم وأغمهم، وهو الصلاة، ويجوز أن تقرأ:"الصلاةِ" بالجر وتكون بدلًا من ما، ويجوز أن تكون بدلًا من الضمير في يهمهم فيكون مرفوعًا أيضًا، والله أعلم.
قوله:"فَطَرَقَ الأَنْصَارِيُّ رَسُولَ الله ﷺ لَيْلًا": الطارق هو الآتي بالليل، فإن قيل: فإذا كان الآتي ليلًا هو الطارق فما فائدة قوله ليلًا؟ قيل: إنما قال ليلًا، والله أعلم، لرفع المجاز؛ لأنه يقال في النهار طرق مجازًا.
(١) كذا في الأصل: (فأُتي) بضم الهمزة، وفي بعض النسخ والمطبوع: (فأذن).