٩١٠ - حديث "أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله ﷺ لِرَجُلٍ: "مَا تَقُولُ فِي الصَّلاةِ؟ " قَالَ: أَتَشَهَّدُ، ثُمَّ أَسْأل الله الجَنَّةَ، وَأَعُوذُ بِهِ مِنَ النَّارِ": هذا الرجل سليم الأنصاري، والظاهر أنه الذي استطول صلاة معاذ، فإن ذاك أيضًا جاء مسمى بسليم الأنصاري، والله أعلم.
وسيأتي الخلاف في الذي استطول صلاة معاذ في باب من أمَّ قومًا فليخفف، إن شاء الله تعالى.
قوله:"وَالله مَا أُحْسِنُ دَنْدَنَتَكَ، وَلا دَنْدَنَةَ مُعَاذٍ" إلى آخره: الدَنْدَنَة أن يتكلم الرجل بالكلام تسمعُ نغمته ولا تفهم، وهو أرفع من الهينمة قليلًا، والضمير في قوله: حولها، وفي رواية هنا "حولهما"؛ أي حول الجنة والنار.
ومن رواه بالإفراد، أي حول الجنة، وفي طلبها ندندن.
ومنه دندن الرجل؛ إذا اختلف في مكان واحد مجيئًا وَذهابًا.
ووقع في روايةٍ خارج هذا الكتاب:"عنهما ندندن"، فمعناه أنّ دندنتنا صادرة عنهما وكائنة بسببهما، والله أعلم.