للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

والظاهر أنه أول صلاة صلاها للخوف بعسفان كما قال أبو عياش الزرقي: كنا مع النَّبِيّ بعسفان، فصلى بنا الظهر، وعلى المشركين يومئذ خالد بن الوليد، فقالوا: لقد أصبنا منهم غفلة، ثم قالوا: إن لهم صلاة بعد هذه هي أحب إليهم من أموالهم وأبنائهم، فنزلت صلاة الخوف بين الظهر والعصر، فصلى بنا العصر؛ ففرقنا فرقتين (١)، وذكر الحديث.

وقال أبو هريرة: كان نازلًا ضجنان وعسفان محاصرًا للمشركين، فقال المشركون: إن لهؤلاء صلاة هي أحب إليهم من أبنائهم وأموالهم.

إلى قوله: فجاء جبريل فأمره أن يقسم أصحابه نصفين، الحديث.

قال الترمذي: حسن صحيح (٢).

ولا خلاف بينهم أن غزوة عسفان كانت بعد الخندق.

وقد صحَّ عنه أنه صلى صلاة الخوف بذات الرقاع، فعلم أنها بعد الخندق وبعد عسفان.

ويؤيد هذا أن أبا هريرة وأبا موسى الأشعري شهدا ذات الرقاع؛ كما في الصحيحين عن أبي موسى أنه شهد غزوة ذات الرقاع (٣).


(١) رواه أبو داود (١٢٣٦)، والنسائي (١٥٤٩).
(٢) سنن الترمذي (٣٠٣٥) وفيه: هذا حديث حسن غريب.
(٣) صحيح البخاري (٤١٢٨)، وصحيح مسلم (١٨١٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>