للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

وذكر أبو داود عن البهي قال: لما مات إبراهيم بن النبي صلى عليه رسول الله في المَقَاعِد (١).

وهذا مرسل، والبهي اسمه عبد الله بن يسار.

وذكرَ عن عطاء بن أبي رباح أنَّه صلى عليه وهو ابن سَبْعِينَ لَيْلَةً (٢).

وهذا مرسلٌ؛ وَهم فيه عطاء؛ فإنه كان قد تجاوز السنة.

واختلف الناس في هذه الآثار؛ فمنهم من أثبت الصلاة عليه، ومنع صحة حديث عائشة، كما قال الإمام أحمد وغيره، قالوا: وهذه المراسيل مع حديث البراء يشد بعضها بعضًا.

ومنهم من ضعف حديث البراء بجابر الجعفي، وهذه المراسيل، وقال: حديث ابن إسحاق أصح منها.

ثم اختلف هؤلاء في السبب الذي لأجله لم يصل عليه، فقالت طائفة: استغنى ببنوَّة رسول الله عن الصلاة عليه، التي هي شفاعة له كما استغنى الشهيد بشهادته عن الصلاة عليه.


(١) سنن أبي داود (٣١٨٨).
(٢) سنن أبي داود (٣١٨٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>