للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٦٤٠ - حَدَّئَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدِّمَشْقِيُّ، حَدَّئَنَا ابْنُ أَبِي فُدَيْكٍ، حَدَّثَنِي هِشَامُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ، أَنَّ النَّبِيَّ قَالَ: "إِنَّ فِي الجَنَّةِ بَابًا يُقَالُ لَهُ الرَّيَّانُ، يُدْعَى يَوْمَ القِيَامَةِ، يُقَالُ: أَيْنَ الصَّائِمُونَ؟ فَمَنْ كَانَ مِنَ الصَّائِمِينَ دَخَلَهُ، وَمَنْ دَخَلَهُ لَمْ يَظْمَأْ أَبدًا". [خ:١٨٩٦، م: ١١٥٢، ت:٧٦٥، س:٢٢٣٦].

١٦٤٠ - قوله: "إِنَّ فِي الجنَّةِ بَابا يُقَالُ لَهُ الرَّيَّانُ": هو فعلان؛ من الري الذي هو نقيض العطش، سمي بذلك؛ لأنه جزاء الصائمين على عطشهم وجوعهم، واكتفى بذكر الري عن الشبع، لأنه يدل عليه من حيث أنه يستلزمه.

وأفرد لهم هذا الباب ليسرعوا إلى الري من عطش الصيام في الدنيا إكرامًا لهم وتخصيصًا، وليكون أخر لهم الجنة هنيئًا، غير متزحم عليهم أبوابها، فإن الزحام قد يؤدي إلى نوع من العطش.

وللجنة أبواب، وقد ورد تسميتها، ذكر الحكيم القرمذي في نوادره إن من أبواب الجنة باب محمد ، وهو باب الرحمة، وهو باب التوبة، وهو منذ خلقه الله مفتوح لا يغلق، فإذا طلعت الشمس من مغربها أُغلق، فلم يُفتح إلى يوم القيامة.

وسائر الأبواب مقسومةٌ على أعمال البر، باب الزكاة، باب العمرة، الحج، الصلاة.

<<  <  ج: ص:  >  >>