للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حَدَّثَنِي زَيْدُ بْنُ عَبْدِ الحَمِيدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ زيدِ بْنِ الخَطَّابِ، عَنْ سُلَيْمَانَ، عَنْ أَبِيهِ، عَن ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ النَّبِيَّ نَهَى عَنْ صِيَامِ رَجَب.

١٧٤٤ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الصَّبَّاحِ، حَدَّثَنَا عَبْدُ العَزِيزِ الدَّرَاوَرْدِيُّ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ الله بْنِ أُسَامَةَ الهَادِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، أَنَّ أُسَامَةَ بْنَ زيدٍ كَانَ يَصُومُ أَشْهُرَ الحُرُمِ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ الله : "صُمْ شَوَّالًا"، فَتَرَكَ أَشْهُرَ الحُرُمِ، ولَمْ يَزَل يَصُومُ شَوَّالًا حَتَّى مَاتَ.

"عن زيدُ بْنُ عَبْدِ الحَمِيدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ زيدِ بْنِ الخَطَّابِ": العدوي المدني، له حديث واحد وهو هذا الحديث، ذكره له في الميزان (١).

ولو صحّ لكان إنما نهى عنه، والله أعلم، لما فيه من تعظيم هذا الشهر، ففيه تشبه بمضر التي كانت تعظمه، وإن كانوا لا يصومونه، إلا أَنَّا نشترك معهم في أصل التعظيم تعظيمًا زائدًا، أو أنه كان يصوم شعبان كله أو إلا قليلا، وعلم من حال أمته الاقتداء به، فيجمع عليهم رجب وشعبان، ورمضان لابد منه، فربما أضعفهم ذلك عن عبادة شهر رمضان؛ من قراءة أو صلاة أو غيرهما، أو قاله لغير ذلك، والله أعلم به.

١٧٤٤ - قوله: "صُمْ شَوَّال": كذا هو في أصلنا، ولعله نوى به الوقف، أو إن القدماء من المحدثين يكتبون المنصوب بغير ألف.


(١) ميزان الاعتدال ٣/ ١٥٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>