للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ قَالَ: بَعَثَنِي رَسُولُ الله إِلَى اليَمَنِ، وَأَمَرَنِي أَنْ آخُذَ مِمَّا سَقَتِ السَّمَاءُ، وَمَا سُقِيَ بَعْلًا العُشْرَ، وَمَا سُقِيَ بِالدَّوَالِي نِصْفَ العُشْرِ. [س: ٢٤٩٠].

قَالَ يَحْيَى بْنُ آدَمَ: البَعْلُ، وَالعَثَرِيُّ، وَالعَذْيُ: هُوَ الَّذِي يُسْقَى بِمَاءِ السَّمَاءِ، وَالعَثَرِيُّ: مَا يُزْرَعُ بِالسَّحَابِ وَالمَطَرِ خَاصَّةً، لَيْسَ يُصِيبُهُ إِلا مَاءُ المَطَرِ، وَالبَعْلُ: مَا كَانَ مِنَ الكُرُومِ قَدْ ذَهَبَتْ عُرُوقُهُ فِي الأَرْضِ إِلَى المَاءِ، فَلَا يَحْتَاجُ إِلَى السَّقْيِ، الخَمْسَ سِنِينَ أَو السِّتَّ، يَحْتَمِلُ تَرْكَ السَّقْيِ، فَهَذَا البَعْلُ، وَالسَّيْلُ: مَاءُ الوَادِي إِذَا سَالَ، وَالغَيْلُ: سَيْلًا دُونَ سَيْلٍ.

١٨١٨ - قوله: "وَمَا سُقِيَ بِالدَّوَالِي": هو جمع دالية، وهي المَنْجَنُون، ويقال: المَنْجَنين، تُديرها البقرةُ، والناعورة يديرها الماءُ، وهو الدولاب.

قوله: "وَالعَثَرِيُّ": هو بالعين المهملة وبالثاء المثلثة المفتوحتين ثم راء مكسورة بعدها ياء مشددة، وقد فسَّره في الأصل بأنه الذي يسقى بماء السماء، وهو كذا.

وقيل: ما يُسقى سيحًا، وقيل غير ذلك.

قوله: "وَالعَذْيُ": هو بكسر العين المهملة وإسكان الذال المعجمة وضم الياء في آخره، وقد فسّره في الأصل بأنه الذي يسقى بماء السماء، وهو كذا.

قوله: "وَالغَيْلُ": سيلان الوادي، الغَيْلُ بفتح الغين المعجمة وإسكان المثناة تحت ثم لام في آخره، وقد فسّره في الأصل سَيْلًا دُونَ سَيْلٍ، وأوضح من هذه العبارة بأنه ما جرى من المياه في الأنهار والسواقي، ونصب في الأصل سيلًا؛ لأنه مصدر.

<<  <  ج: ص:  >  >>