للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: صحبت جرير بن عبد الله، فكان يخدمني وهو أكبر من أنس، قال جرير: إني رأيت الأنصار يصنعون شيئا لا أجد أحدا منهم إلا أكرمته (١).

وعن قتادة قال: ما نعلم حيّا من أحياء العرب أكثر شهيدا، أعزّ يوم القيامة من الأنصار (٢).

وعند ما ذكر النبي صلّى الله عليه وسلّم فضائل دور الأنصار ذكر منهم من بني الخزرج: دور بني النجار، وهم من بني عمرو بن الخزرج، ودور بني ساعدة وهم من بني كعب بن الخزرج، أخي الأوس ابنا حارثة،

فعن أبي أسيد رضي الله عنه قال صلّى الله عليه وسلّم: «خير دور الأنصار، بنو النجار، ثم بنو عبد الأشهل، ثم بنو الحارث بن خزرج، ثم بنو ساعدة، وفي كل دور الأنصار خير» (٣).

{إِذْ هَمَّتْ طائِفَتانِ مِنْكُمْ أَنْ تَفْشَلا} قال جابر بن عبد الله: نزلت فينا وما أحب أنها لم تنزل، والله يقول: {وَاللهُ وَلِيُّهُما} (٤).

وكان لبعض بني الخزرج خاصة مناقب عديدة، منهم: معاذ بن جبل رضي الله عنه، ففي


(١) صحيح البخاري، ك/الجهاد والسير، ب/فضل الخدمة في الغزو، (ر/٢٧٣١). وصحيح مسلم، ك/فضائل الصحابة ب/في حسن صحبة الأنصار، (ر/٢٥١٣).
(٢) صحيح البخاري، ك/المغازي، ب/من قتل من مسلمين يوم أحد، (ر/٣٨٥٠).
(٣) صحيح البخاري، ك/فضائل الصحابة، ب/فضل دور الأنصار، (ر/٣٥٧٨). وصحيح مسلم، ك/فضائل الصحابة ب/في خير دور الأنصار، (ر/٢٥١١). وبنو عبد الأشهل من الأوس والنسبة إليهم الأشهلي، وهناك بنو عبد الأشهل من الخزرج، وهم بنو عبد الأشهل بن حارثة بن دينار بن النجار من الخزرج، انظر: أسد الغابة (ج ١ ص ٣٠٢).
(٤) صحيح البخاري، ك/المغازي، ب/ إِذْ هَمَّتْ طائِفَتانِ مِنْكُمْ أَنْ تَفْشَلا وَاللهُ وَلِيُّهُما وَعَلَى اللهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ، (ر/٣٨٢٥). وصحيح مسلم، ك/فضائل الصحابة ب/من فضائل الأنصار، (ر/٢٥٠٥). وانظر عن سبب النزول في: تفسير ابن كثير (ج ٢ ص ٩٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>