للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أن أكون بين أضلع منهما، فغمزني أحدهما فقال: أتعرف أبا الجهل؟ قلت: نعم، وما حاجتك إليه يا ابن أخي، قال: أنبئت أنه يسب رسول الله صلى الله عليه وسلم، والذي نفسي بيده لو رأيته لا يفارق سوادي سواده حتى يموت الأعجل منا!، قال: فعجبت، وغمزني الآخر، فقال مثلها، فلم ألبث أن نظرت إلى أبي جهل يجول في الناس، فقلت: ألا تريان، هذا صاحبكما الذي تسألان عنه، فابتدراه بأسيافهما فضرباه حتى قتلاه، ثم انصرفا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبراه، فقال: «أيّكما قتله»؟، فقال كل واحد منهما: أنا قتلته، ثم قال: «هل مسحتما سيفيكما»؟ قالا: لا، فنظر في السيفين، فقال: «كلاكما قتله»، وقضى بسلبه لمعاذ بن عمرو بن الجموح، والآخر معاذ بن عفراء.

ومات معاذ بن عمرو بن الجموح (١)، في خلافة عثمان بن عفان رضي الله عنه (٢).

(٦٤٦) وأخوه: معوذ (٣) بن عمرو بن الجموح بن زيد بن حرام بن كعب بن غنم بن كعب بن سلمة (٤).* [١٠٧/ب] *.

وأمه: هند بنت عمرو بن حرام بن ثعلبة بن حرام.

شهد: بدرا؛ في رواية: موسى بن عقبة (٥)، وأبي معشر، ومحمّد عمر (٦).

ولم يذكره: ابن إسحاق (٧)، في من شهد عنده بدرا.

وشهد: أحدا، وليس له عقب.


(١) في: النسب (ص ٢٦٨)، قال: (ومعاذ … ، ومعوذ، قتلا يوم بدر)، وأنساب الأشراف (ج ١ ص ٢٤٩)، وقال: (واستشهد معاذ يوم أحد).
(٢) التاريخ الصغير (ج ١ ص ٩٠)، والثقات (ج ٣ ص ٣٦٩)، والاستيعاب (ج ٣ ص ٣٤٣)، والاستبصار (ص ١٥٦)، وفي: المستدرك (ج ٣ ص ٤٢٥)، وقال عن خليفة بن خياط‍: (ومعاذ بن عمرو بن الجموح … ، بقي عليلا إلى عهد عثمان ثم توفي بالمدينة سنة أربع عشرة .. ) ويبدو أن تاريخ الوفاة غير صحيح أو وقع فيه تحريف، فعهد وخلافة سيدنا عثمان بن عفان بدأت من سنة أربع وعشرين هجرية.
(٣) طبقات ابن سعد (ج ٣ ص ٥٦٦).
(٤) انظر عنه: طبقات خليفة (ص ١٠٤)، والثقات (ج ٣ ص ٣٦٩)، والاستيعاب (ج ٣ ص ٤٢٥)، والاستبصار (ص ١٥٤)، وأسد الغابة (ج ٤ ص ٤٦٤).
(٥) مروياته (ج ١ ص ٢٧٠).
(٦) المغازي (ص ١٦٩).
(٧) ذكره ابن هشام (م ١ ص ٦٩٧)، ومعه أخويه معاذ وخلاد.

<<  <  ج: ص:  >  >>