للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وكان سليط‍ بن قيس، وأبو صرمة، لما أسلما يكسران أصنام بني عدي بن النّجّار.

شهد سليط‍: بدرا، وأحدا (١)، والخندق، وسائر المشاهد مع رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، وقتل وقتل يوم جسر أبي عبيد الثقفي، شهيدا (٢)، في خلافة عمر، سنة أربع عشرة.

وكان عمر، لما بعث أبا عبيد إلى العراق، قال له: إنه لم يمنعني أن استعمل سليط‍ بن قيس، إلا أنه رجل يتسرع في الحرب، ولا يصلح للحرب إلا الرجل المتأني، أخاف أن يوقع المسلمين في موقع يهلكهم، فاستشره واسمع منه، فلما بلغ أبو عبيد الفرات، حلف ليقطعن الفرات، فناشده الله سليط‍ بن قيس، وقال: إن العرب لم تلق مثل جمع فارس منذ كانت، وإنهم سيلقونهم بزهاء وعدة لم يكن يلقاهم بها أحد قبلهم، فاجعل للناس ملجأ ومرجعا يرعوون إليه من هزيمة إن كانت، قال: لا والله لا أفعل، جبنت والله يا سليط‍، قال: لا والله ما جبنت ولأنا أجرأ منك نفسا وقبيلا، ولكن قد أشرت عليك بالرأي، فقطع أبو عبيد الجسر، وألحم الناس الحرب، وشد أبو عبيد على الفيل فضرب مشفره، وبرك الفيل عليه [١٥٧/أ] فقتله، وهرب الناس، وحامى عنهم سليط‍ بن قيس حتى قتل، وانحاز المثنى بن حارثة، في بقية الناس (٣).

وليس لسليط‍ بن قيس عقب، فيما قاله: ابن عقبة (٤)، وغيره (٥).

وقد روى أبو يعلى (٦) الخليل بن عبد الله بن أحمد الخليل عن:

(٢٠٠) أبي العباس محمّد بن أحمد بن محمّد بن محمّد بن إبراهيم

بن عبده بن إبراهيم بن قطن بن نفيع بن سليط‍ بن قيس النيسابوري الطهماني (٧).

(٢٠١) وبنته: ثبيتة (٨) بنت سليط‍ بن قيس بن عمرو بن عبيد بن مالك بن عدي (٩).

أمها: سخيلة بنت الصمة.


(١) في: أنساب الأشراف (ج ١ ص ٣٣٣)، ذكره ضمن شهداء أحد.
(٢) نسب معد (ص ٣٩٩)، والمنتظم (ج ٤ ص ١٨٦)، وتاريخ الإسلام عهد الخلفاء (ص ١٣٢).
(٣) الخبر بكامله في: الاستبصار (ص ٤٣ - ٤٤).
(٤) مروياته (ج ١ ص ٢٨٣).
(٥) أسد الغابة (ج ٢ ص ٢٨٩).
(٦) مصنف كتاب"الإرشاد في معرفة المحدثين"وانتخبه السلفي، وتوفي أبو يعلى سنة ٤٤٦ هـ‍، انظر عنه: سير أعلام النبلاء (ج ١٧ ص ٦٦).
(٧) لم أجد من أفرد له ترجمة.
(٨) طبقات ابن سعد (ج ٨ ص ٤٢٣).
(٩) انظر عنها: المحبر (ص ٤٢٩)، وعيون التاريخ (ص ٣٢٧)، وأسد الغابة (ج ٦ ص ٤٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>