للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال ليلة العقبة: يا معشر الخزرج! هل تدرون على ما تأخذون محمّدا؟، فإنكم تأخذونه على حرب الأحمر والأسود!، فإن كنتم ترون أنكم إذا نهكت أموالكم مصيبة، وأشرافكم قتلا، أسلمتموه!، فمن الآن فاتركوه، فهو والله خزي الدنيا والآخرة إن فعلتم، وإن كنتم ترون إذا نهكت أموالكم مصيبة، وأشرافكم قتلا، استطعتم ذلك وصبرتم عليه فخذوه؛ فهو والله شرف الدنيا والآخرة.

قال الراوي: والله ما يقول ذلك العباس؛ إلا ليشد لرسول الله صلى الله عليه وسلم العقد.

قالوا: نأخذه على حرب الأحمر والأسود، وعلى مصيبة الأموال، وقتل الأشراف، فما لنا بذلك يا رسول الله إن نحن وفينا؟. قال: «لكم الجنّة». قالوا: أبسط‍ يدك نبايعك. قال: «أخرجوا لي منكم اثني عشر نقيبا، يكونون على قومهم ( … ) (١)»، فاخرجوا له اثني عشر نقيبا.

وقال العباس ليلة العقبة أيضا لرسول الله صلى الله عليه وسلم: والله لئن أحببت* [٩٥/ب] * لنصبحن غدا أهل منى بأسيافنا؟، فقال: رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لم أؤمر بذلك» (٢).

قتل العباس يوم أحد شهيدا (٣)، ولم يشهد بدرا (٤).

(٥٩٩) ومنهم: عتبان (٥) بن مالك بن عمرو بن العجلان بن زيد بن غنم بن سالم (٦).

وأمه: من مزينة (٧)، وكان لعتبان من الولد:


(١) ما بين () القوسين مطموس.
(٢) مجمع الزوائد (ج ٣ ص ٤٩)، وقال: رواه أحمد ورجاله صحيح.
(٣) تاريخ خليفة (ص ٢٧)، وعيون الأثر (ج ١ ص ٤٤١).
(٤) أسد الغابة (ج ٣ ص ٥٩).
(٥) طبقات ابن سعد (ج ٣ ص ٥٥٠)، وعتبان: (بكسر العين وسكون التاء المعجمة باثنتين من فوقها وبعدها باء معجمة بواحدة) الإكمال (ج ٦ ص ١٢٧)، والتبصير (ص ٩٢٦)، وأضاف: (وآخره نون)، وفي: أسد الغابة (ج ٣ ص ٤٥٤)، بالحاشية، والمغني (ص ١٧٠)، قالا أيضا: (ويجوز ضمها) أي العين المهملة.
(٦) انظر عنه: مغازي عروة (ص ١٥٦)، وأسقط‍: (عوفا) بين: (عمرو بن الخزرج)، وطبقات خليفة (ص ٩٩)، وعنده اختلاف فقال: (عتبان بن مالم بن ثعلبة بن العجلان بن عمرو بن العجلان بن زيد بن سالم بن عمرو بن عوف)، ومثله في: تهذيب الكمال (ج ١٩ ص ٢٩٦)، وفي مصادر أخرى مثل سياق الدمياطي انظر: سيرة ابن هشام (م ١ ص ٧٠٦)، والنسب (ص ٢٨٣)، والثقات (ج ٣ ص ٣١٨)، وجمهرة ابن حزم (ص ٣٥٤)، والاستيعاب (ج ٣ ص ١٥٩)، والاستبصار (ص ١٩٦)، وأسد الغابة (ج ٣ ص ٤٥٤)، وتهذيب الكمال (ج ١٩ ص ٢٩٦).
(٧) في: طبقات خليفة (ص ٩٩)، قال: (ويقال: أمه ليلى بنت إهاب بن حنيف)، وهي زوجته عند ابن سعد، والدمياطي.

<<  <  ج: ص:  >  >>