للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

-عبد الرحمن.

وأمه: ليلى بنت رئاب (١) بن حنيف بن زياد (٢) بن أميّة بن زيد بن سالم، مبايعة.

آخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بين عتبان بن مالك، وبين عمر بن الخطاب (٣).

وشهد عتبان: بدرا وأحدا والخندق.

وكان إمام قومه، وذهب بصره على عهد النبي صلى الله عليه وسلم، فسأل النبي صلى الله عليه وسلم أن يأتيه فيصلي في مكان في بيته فيتخذه مصلى، ففعل ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأقام عنده لطعام صنعه له (٤).

روى عن عتبان بن مالك: أنس بن مالك، ومحمود بن الربيع (٥).

وحكى ابن سعد عن ابن عيينة عن الزهري عن محمود، إن شاء الله: أن عتبان بن مالك الأنصاري، كان محجوب البصر، وأنه ذكر للنبي صلى الله عليه وسلم التخلف عن الصلاة؟، فقال: «هل تسمع النّداء» (٦)، فقال: نعم، فلم يرخص له.

وروى الواقدي عن مالك (٧) عن الزهري عن محمود بن الربيع عن عتبان بن مالك، قال: قلت: يا رسول الله إنها تكون الليلة مظلمة والمطر والريح، فلو أتيت منزلي فصليت فيه، قال: فجاءني رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: «أين تحب أن أصلّي»؟، فأشرت له إلى ناحية من البيت، فصلى، وصلينا خلفه ركعتين (٨).

قال محمّد بن عمر: فذلك البيت يصلي فيه الناس إلى اليوم.

قال: ومات عتبان بن مالك في وسط‍ من خلافة معاوية (٩)، وليس له عقب.

وقد انقرض أيضا: ولد عمرو بن العجلان، ودرجوا، فلم يبق منهم أحد.


(١) في: طبقات خليفة (ص ٩٩)، قال: (إهاب)، وقال هي: أم عتبان.
(٢) في: طبقات ابن سعد (ج ٣ ص ٥٥٠)، قال: (رئاب) بدلا من: (زياد) والصواب عنده: (ج ٨ ص ٣٧٧).
(٣) المحبر (ص ٧٣).
(٤) الاستبصار (ص ١٩٦).
(٥) الاستيعاب (ج ٣ ص ١٦٠)، والاستبصار (ص ١٩٧).
(٦) مسند الإمام أحمد (ر/١٦٥٢٧).
(٧) الموطأ، ك/الصلاة، ب/جامع الصلاة، ر/٤١٥، (ص ١١٩).
(٨) وهو بكامله فيه: مسند عبد الله بن المبارك، ر/٤٣، (ص ٢٥ - ٢٦).
(٩) طبقات خليفة (ص ٩٩)، وفي: الثقات (ج ٣ ص ٣١٨)، قال: (بقي إلى أيام يزيد بن معاوية).

<<  <  ج: ص:  >  >>