للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الفصل الرابع: رحلاته:

لما استكمل الدمياطي شيوخ بلدته تاقت نفسه إلى الرحلة في طلب العلم والاستزادة منه، وأدرك أهمية الرحلة في البلدان العلمية بعد أن اعتنى بطلب الحديث الشريف، لما في ذلك من تحصيل علو الإسناد وقدم السماع ولقاء الحفاظ‍ والمذاكرة لهم والاستفادة منهم، وقد بدأ تنقله بما جاور بلدته دمياط‍ من أمصار اشتهرت بالعلم والعلماء المبرزين، وهي كما يأتي:

[أولا: البلاد المصرية]

[(١) الإسكندرية]

بدأ الحافظ‍ الدمياطي رحلته فدخل الإسكندرية (١)، مرتين (٢)، فكان أول سماعه بها (سنة ٦٣٢ هـ‍) (٣)، وقيل: (سنة ٦٣٦ هـ‍) (٤)، وكانت الرحلة الثانية إليها في سنة (٦٣٩ هـ‍) (٥).

فسمع بها من: أصحاب السّلفي (٦)، وقال ابن كثر: إنه سمع من نحو من


(١) تذكرة الحفاظ‍ (ج ٤ ص ١٤٧٨).
(٢) مستفاد الرحلة (ص ٥٢،٣٨).
(٣) البداية والنهاية (ج ١٤ ص ٤٢).
(٤) فوات الوفيات (ج ٢ ص ٤١٠)، والدرر الكامنة (ج ٢ ص ٤١٧).
(٥) معجم شيوخ الدمياطي (ج ٣ ص ٣٥).
(٦) فوات الوفيات (ج ٢ ص ٤١٠)، والدرر الكامنة (ج ٢ ص ٤١٧)، والمنهل الصافي (ج ٧ ص ٣٦٨)، والسلفي هو: الإمام العلامة المحدث الحافظ‍ المفتي شيخ الإسلام شرف المعمرين أبو طاهر أحمد بن محمد بن أحمد الأصبهاني الجرواني، ويلقب جده أحمد سلفة، أي: الغليظ‍ الشفة، وحدث عنه: محمد بن طاهر، والسرقسطي، وعبد الغني المقدسي، وظافر بن شحم، والتسارسي، وعلي بن مختار، وابن المخيلي، ومظفر الفوي، ومنصور بن سند ابن الدباغ، وعلي ابن الصابوني، وابن رواحة، وابن رواج الأزدي، وشعيب الزعفراني … ، وخلق، وله: «الأربعون البلدية» التي لم يسبق إلى تخريجها، و «معجم شيوخ أصبهان» و «معجم السفر» و «السفينة الأصبهانية» و «السفينة البغدادية» و «مقدمة معالم السنن» و «الوجيز في المجاز والمجيز» وغير ذلك (٤٧٥ - ٥٧٦ هـ‍)، انظر عنه: سير أعلام النبلاء (ص ٢١ ص ٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>