للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حتى أتينا على نفسه،

فقال النّبي صلّى الله عليه وسلّم: «الحمد لله الّذي ظفرك وأقرّ عينك من عدوّك وأراك ثأرك بعينك».

وعن عبد الله، قال: نظر النّبي صلّى الله عليه وسلّم إلى جرح أمي، على عاتقها، فقال: «أمّك، أّمك، أعصب جرحها بارك الله عليكم من أهل بيت مقام أمّك خير من مقام فلان وفلان، يرحمكم الله أهل البيت». قالت: أدع الله أن نرافقك في الجنة؟. فقال: «اللهم اجعلهم رفقائي في الجنّة». فقالت: ما أبالي ما أصابني من الدنيا.

وعن ضمرة بن سعيد، قال: أتى عمر بن الخطاب، بمروط‍ (١) فكان فيها مرط‍ جيّد واسع، فقال بعضهم: إن هذا [٣٣/أ] المرط‍ لثمن كذا وكذا، فلو أرسلت به إلى زوج عبد الله بن عمر، صفية بنت أبي عبيد؟. فقال: وذلك حدثان ما دخلت على ابن عمر، فقال: ابعث به إلى من هو أحق به منها، أم عمارة نسيبة بنت كعب!،

وسمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول يوم أحد: «ما التفتّ يمينا ولا شمالا إلا وأنا أراها تقاتل دوني» (٢).

(٢٨٤) ومنهم ولدها: حبيب (٣) بن زيد بن عاصم بن عمرو (٤) بن عوف (٥).

شهد: أحدا، والخندق، وسائر المشاهد مع رسول الله صلّى الله عليه وسلّم (٦).

وهو الذي قتله مسيلمة الكذاب، حين أتاه بكتاب النّبي صلّى الله عليه وسلّم.

وكان الزهري يقول: إنما قتل حبيب بن زيد، وعبد الله بن وهب الأسلمي، مع عمرو بن العاص؛ من عمان (٧)، حين بلغتهم وفاة رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، فعرض لهم مسيلمة،


(١) كتب بجانب نص المتن: (المروط‍: أكسية من صوف أو خز، يؤتزر بها) ومثله في: الصحاح (ج ٣ ص ١١٥٩)، وتاج العروس (ج ٥ ص ٢٢١)، مادة: مرط‍.
(٢) فتح الباري، (ج ٦ ص ٨٠).
(٣) سقطت ترجمته من: طبقات ابن سعد المطبوع، انظر: الإصابة (ج ١ ص ٣٠٦)، وقال: (قال ابن سعد: شهد حبيب أحدا والخندق والمشاهد).
(٤) في: الاستيعاب (ج ١ ص ٣٢٧)، وأسد الغابة (ج ١ ص ٤٤٣)، أضافا: كعبا بين: (عاصم بن عمرو).
(٥) انظر عنه: نسب معد (ص ٤٠٠)، والنسب (ص ٢٨٠)، وطبقات خليفة (ص ٩٣)، وجمهرة ابن حزم (ص ٣٥٢)، وعيون التاريخ (ص ١٧٩)، والاستبصار (ص ٨١).
(٦) في: سيرة ابن هشام (م ١ ص ٤١٦)، ذكره ضمن من شهد العقبة، ومثله في: أسد الغابة (ج ١ ص ٤٤٣)، والتجريد (ج ١ ص ١١٨)، والإصابة (ج ١ ص ٣٠٦).
(٧) عمان: (اسم للمنطقة التي تكون الزاوية الجنوبية الشرقية لجزيرة العرب، وهي اليوم سلطنة مستقلة عاصمتها مسقط‍) معجم المعالم الجغرافية (ص ٢١٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>