ومن ولدوا على أساس البطون والعشائر دون إخلال، ويكاد يكون كبر السّن هو الأساس الذي راعى فيه ترتيب القبائل والبطون وتراجم الصحابة أو أبنائهم فمن جاء بعدهم، مع أفضلية السابقة في الإسلام وشهود المشاهد ورواية الحديث، وكانت طريقة الدمياطي في ذكر الأخبار كما يلي:
[أولا: منهج الدمياطي في تدوين مادة القبائل والبطون]
١ - عند بداية ذكر كل قبيلة من قبائل الخزرج يتضح اهتمام الدمياطي وتركزيه على سلسلة النسب من خلال تتبع ولادات رجال كل قبيلة، فيبدأ بالنزول في سلسلة النسب مراعيا الاتصال ما بين الآباء والأبناء ومن بعدهم حتى يقترب من أسماء التراجم فيتوقف ثم يسرد تراجم كل بطن على حدة أيضا، وإن كان في البطن فروع أخرى يذكر كلا منهم أيضا على حدة كما مضى ثم ينتقل إلى بطن آخر، وهكذا حتى ينتهي من جميع بطون القبيلة.
٢ - يحدد في بعض سلسلة النسب من أصبح منهم (بطنا).
٣ - يذكر أسماء أمهات رجال سلسلة النسب ويرتفع بنسب بعضهن إلى قبائلهن، أو يختصر النسب إلى أحد بطونهن المشهورة، وربما نسب بعض البطون الخزرجية إلى أمهاتهم (كبني مغالة-وبني حديلة).
٤ - يوضح أسماء البطون الخزرجية التي لم تنصر-الدين، وكانوا قد خرجوا من المدينة في الفترة الجاهلية ويحدد أين خرجوا ومع من ساروا، ومنهم مثلا: في ولد الحارث بن الخزرج قال: « .. ، وصخرا؛ لم ينصر-منهم أحد ساروا إلى الشام»، وأيضا: في ولد ثعلبة بن كعب بن الخزرج بن حارثة بن الخزرج، قال:« .. ، وعامرا؛ ساروا إلى الشام مع غسان».
٥ - يبدأ في الغالب بالبطون حسب ترتيب السن وكما ذكروا في ولاداتهم.