للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فإنها عندي، فقال لابنته حفصة: يا بنيه ما ترين فيما كتب به هذه الرجل؟. قالت: يا أبت أجبه، فإن الله يزيدك شرفا إلى شرفك.

وأمها قاعدة، فقصعتها (١) أمها وقالت لها: لا أشبّ الله قرنك!، تقولين لأبيك هذا.

وعن محمّد بن سيرين، قال: حدثتني أم حفصة، قالت: لما بنى عليّ سيرين دعا أهل المدينة سبعة أيام، فكان في من دعا، أبيّ بن كعب، وهو صائم فدعا له.

وفي رواية عن محمّد: أن أباه سيرين، أو لم بالمدينة سبعة أيام، فدعا أصحاب رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، ودعا أبيّ بن كعب، فأجابه وهو صائم، فسمّت عليهم (٢)، ودعا لهم بخير.

قال ابن سعد: أنا بكار بن محمّد بن عبد الله بن محمّد بن سيرين، قال: ولد لسيرين، ثلاثة وعشرين ولدا من أمهات شتى.

(٢٤٧) وابنه: أبو بكر محمّد (٣) بن سيرين (٤).

قال فيه ابن سعد: كان ثقة، مأمونا، عاليا، رفيعا، فقيها، إماما، كثير العلم، ورعا، وكان به صمم.

ولد: لسنتين بقيتا من خلافة عثمان بن عفان رضي الله عنه، وولد: أخوه أنس بن سيرين، لستة بقيت من خلافة عثمان بن عفان.

وروى ابن سعد: عن بكار بن محمّد بن عبد الله بن محمّد بن سيرين، قال:

حدثني أبي، أن أم محمّد بن سيرين، صفية مولاة أبي بكر بن أبي قحافة رضي الله عنه، طيبها ثلاث من أزواج النبي صلّى الله عليه وسلّم، ودعون لها، وحضر أملاكها ثمانية عشر بدريا، فيهم أبيّ بن كعب، يدعوا وهم يؤمّنون.


(١) أي: صغرتها وحقرتها، انظر: القاموس المحيط‍ (ص ٩٧١).
(٢) كتب بجانب نص المتن: (السمت: ذكر الله على الشيء)، ومثله في: أساس البلاغة (ص ٢١٩).
(٣) طبقات ابن سعد (ج ٧ ص ١٩٣).
(٤) انظر عنه: تاريخ ابن معين (ج ٢ ص ٥٢٠)، وطبقات خليفة (ص ٢١٠)، والمحبر (ص ٣٧٩)، والتاريخ الكبير (ج ١ (ج ١ ص ٩٠)، وطبقات مسلم (ر/١٧٤٢)، وثقات العجلي (ر/١٦٤٦)، والمعارف (ص ٤٤٢)، والمعرفة والتاريخ (ج ٢ ص ٥٤)، وذيل المذيل (ج ١١ ص ٦٤٠)، والجرح والتعديل (ج ٧ ص ٢٨٠)، والثقات (ج ٥ ص ٣٤٨)، وتاريخ بغداد (ج ٥ ص ٣٣١)، والإكمال (ج ٤ ص ٤١٠)، ومختصر تاريخ دمشق (ج ٢٢ ص ٢١٧)، والجمع لابن القيسراني (ج ٢ ص ٤٣٩)، وتهذيب الأسماء (ج ١ ص ٨٢)، وتهذيب الكمال (ج ٢٥ ص ٣٤٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>