قال: وقال بكار بن محمّد: ولد لمحمّد بن سيرين، ثلاثون ولدا من امرأة واحدة، لم يتبق منهم غير [٢٥/أ] عبد الله بن محمّد.
وقال ابن سعد: أنا يزيد بن هارون عن عبد الملك بن أبي سليمان عن أنس بن سيرين قال: دخل علينا زيد بن ثابت ونحن ستة أخوة، فيهم محمّد، فقال: إن شئتم أخبرتكم من أخو كل واحد لأمه، هذا وهذا لأم، وهذا وهذا لأم، وهذا وهذا لأم، فما أخطا شيئا.
وقال ابن سعد أيضا: أنا عفان بن مسلم نا شعبة قال: قالت أمي لهشام بن حسان: عن من يحدث محمّد من أصحاب النبي صلّى الله عليه وسلّم؟ قال: عن ابن عمر وأبي هريرة.
قالت: وسمع منهم؟ قال: نعم؟.
قلت: روى محمّد بن سيرين عن: زيد بن ثابت، وعمران بن حصين، وأبي هريرة، وابن عمر، وأنس بن مالك، وجندب بن عبد الله، وقيس بن عباد، وأم عطية، وعبيدة السلماني، وشقيقة معبد بن سيرين، وحميد بن عبد الرحمن الجميري، وعبد الرحمن بن أبي بكرة.
روى عنه: أيوب السختياني، وابن عون، ويونس بن عبيد، وعاصم الأحول، وخالد الحذاء، وهشام بن حسان، وعوف الأعرابي، وغيرهم.
قال هشام: سمعت محمّدا، يقول: ما حسدت أحدا شيئا قط برا ولا فاجرا.
وقال سوار بن عبد الله: كان محمّد، والحسن سيديّ أهل هذا المصر عربيها وموالاها.
وقال ابن عون: كان محمّد بن سيرين إذا كان عند أمه، ورآه رجل لا يعرفه ظن أن به مرضا، من خفضه كلامه عندها.
وقال غيره: ما رأيته رافعا صوته عليها قط، وكان إذا كلمها؛ كلمها كالمصغي إليها بالشيء.
وسئل محمّد بن عبد الله الأنصاري عن سبب الدين الذي ركب محمّد بن سيرين حين حبس له؟ قال: كان اشترى طعاما بأربعين ألف درهم، فأخبر عن أهل الطعام بشيء كرهه فتركه أو تصدق به، وبقي المال عليه، فحبس، حبسته امرأة، وكان الذي حبسه مالك بن المنذر.