للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقيل: سنة اثنتين وثلاثين (١).

{اِنْفِرُوا خِفافاً وَثِقالاً} (٥)، قال: أرى ربنا يستنفرنا شبابا وشيوخا؛ جهزوني أي بني جهزوني! فقال له بنوه: قد غزوت مع رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، ومع أبي بكر، وعمر رضي الله عنهما، ونحن نغزو عنك؟، فقال: [٤٤/أ] جهزوني!، فركب البحر، فمات فيه، فلم يجدوا له جزيرة يدفنونه فيها؛ إلا بعد سبعة أيام، فدفنوه فيها ولم يتغير (٦).

روى له: الجماعة.

(٢ - ٣) وولداه: أبو عمير (٧) بن أبي طلحة (٨).

كان عليه السلام يمازحه، فدخل ذات يوم فرآه حزينا!، فقال: «مالي أرى أبا


(١) طبقات خليفة (ص ٨٨)، وتاريخه (ص ١٦٦)، وتاريخ ابن زبر (ص ٤٨).
(٢) الاستيعاب (ج ١ ص ٥٣١).
(٣) تاريخه (ج ١ ص ٥٦٢).
(٤) في: تهذيب الأسماء (ج ٢ ص ٢٤٦)، قال النووي: (وهذا القول مخالف لما قدمناه عن الجمهور في وفاته أنها كانت سنة ثنتين أو ثلاثين أو أربع، قالوا وصلى عليه عثمان بن عفان فكيف يسرد الصوم أربعين سنة بعد رسول الله صلّى الله عليه وسلّم)، أما في: الإصابة (ج ١ ص ٥٤٩)، فمال ابن حجر إلى قول أبي زرعة الدمشقي وصوبه فقال: (فعلى هذا يكون موته سنة خمسين أو سنة إحدى وخمسين، وبه جزم ابن المدائني، ويؤيده ما أخرجه في الموطأ وصححه الترمذي من رواية عبيد الله بن عبد الله بن عتبة أنه دخل على أبي طلحة فذكر الحديث في التصاوير، وعبيد الله لم يدرك عثمان ولا عليا، فدل على تأخر وفاة أبي طلحة) وهو في تهذيب التهذيب (ج ٣ ص ٤١٥).
(٥) سورة التوبة، الآية ٤١.
(٦) في: المستدرك (ج ٣ ص ٣٥٣)، قال: (هذا حديث صحيح على شرط‍ مسلم ولم يخرجاه).
(٧) يأتي اسمه لدى ابن سعد في طبقاته ترجمة أبيه (ج ٣ ص ٥٠٦)، وترجمة أمه (ج ٨ ص ٤٣١).
(٨) انظر عنه: الاستيعاب (ج ٤ ص ١٤٥)، والاستغناء (ر/٢٥٢)، وعيون التاريخ (ص ٢٧٩)، وأسد الغابة (ج ٥ ص ٢٣٢)، والتجريد (ج ٢ ص ١٩٠)، والإصابة (ج ٤ ص ١٤٤)، وقال عنده: (وقد مضى ذكر أبي عمير، في الحاء المهملة، وقيل اسمه: حفص)، ولم أجده في حرف الحاء كما أشار ابن حجر.

<<  <  ج: ص:  >  >>