٣ - واهتم الدمياطي أيضا ببيان عقب المترجم من البنين والبنات، ويذكر عند بعض البنين صحبتهم وعند البنات مبايعتهن، ولا يفرد لبعض هؤلاء البنين والبنات تراجم مستقلة كما فعل مع إخوتهم .. !، ويذكر من مات منهم صغيرا أو قد درج (١)، وعند ذكر البنات يوضح عند بعضهن أزواجهن وما ولدن منهم، ويذكر أسماء وأنساب أمهاتهم، ويوضح الصلات والقربى منها مع المترجم، ومع من تزوجت قبل أبيه وإخوته منهم أو من الرضاعة، ويحدد مكان عقب المترجم أو أين نزل في البلدان، أو أنه انقرض نسله ولم يتبق منهم أحد، أو لم يعقب صاحب الترجمة سوى بنات.
٤ - واهتم الدمياطي كذلك بتتبع كل من له أخبار وأحوال في الجاهلية والإسلام-أي السيرة الذاتية للمترجم-فيذكرها، وركز على ما يلي:
(وقت إسلامه-مشاركاته في أحداث السيرة-أو الهجرة-أو المؤاخاة- أو الغزوات والسر-ايا-فضائله ومنزلته ومكانته بين قومه-ووصف خلقه وخلقه وهيئته ولباسه-وبعض أقواله المأثورة والمشهورة وأشعاره -وكذلك يتحدث عن مشاركاته في أحداث العهد الراشدي ومنزلته ومكانته عند الخلفاء-وتوليه المناصب من إمارة أو قضاء .. -أو شهوده الفتوح-وتنقله في البلدان-ثم وفاته أو مقتله في الغزوات النبوية أو السرايا أو الفتوح أو غير ذلك-ويحدد سنة الوفاة وعمره وربما من غسّله ومن صلى عليه أيضا-أو من مات في عهد أحد الخلفاء-ويذكر عدة أقوال في وفاة المترجم ويشير في بعضها إلى الصحيح.
٥ - واهتم الدمياطي وبرز في بيان الصلات والقربى للمترجم، مع باقي التراجم الأخرى من الخزرج أم من غيرهم من القبائل، وظهر هذا الاهتمام
(١) درج: أي مات صغيرا ولم يعقب، ويأتي بيانها أكثر في التحقيق.