للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفي مواضع أخرى يسوق الدمياطي موافقات أحاديثه التي تصل بسنده إلى شيوخ الإمام مسلم الذين روى عنهم في «صحيحه» وإلى صاحب الترجمة من الخزرج، ويقول: «رواه مسلم عن الحلواني عن وهب بن جرير، ورواه مسلم عن حرملة، على الموافقة .. » (١)، وذلك يدل على سعة علمه وتتبعه لطرق صحيح الإسناد.

وكذلك أظهر الدمياطي في اقتباساته بعض الأوهام التي وقعت في «صحيح مسلم» وذكر صوابها وهي:

*قوله: [رواه مسلم .. ، من حديث سليمان بن بلال عن يحيى بن سعيد عن عمرة عن أخت لعمرة].

وعقب الدمياطي فقال: «وهو وهم! فإنه لم يكن لعمرة بنت عبد الرحمن أخت من أبويها أو من أحدهما لها صحبة … ، وهو وهم ثان في مسلم بدليل رواية أبي داود والنسائي إياه على الصواب، على أنه يمكن تأويل قوله .. »، ويستمر في التعقيب ويذكر من قاله على الصواب وشواهده وقرائنه على ما ذهب إليه (٢).

*قوله: [وذكره مسلم بلا سماع، فقال: رواه الليث بن سعد عن جعفر عن الأعرج عن عمير، قال: أقبلت أنا وعبد الرحمن بن يسار حتى دخلنا على أبي الجهم].

وعقب الدمياطي فقال: «فوهم فيه مسلم من وجهين: أحدهما قوله:

عبد الرحمن بن يسار!، والصواب: عبد الله بن يسار، وكذلك سماه البخاري: عبد الله.

والوهم الثاني قوله: أبو الجهم!، وصوابه: أبو الجهيم، على التصغير، وكذا ذكره البخاري» (٣).

*قوله في ترجمة سعد بن عبادة: «قلت: ورد في صحيح مسلم بن الحجاج:


(١) ترجمة: (٧ - ٢١٢ - ٢٩٠ - ٣٧٧ - ٥٩٦ - ٧٧٠).
(٢) ترجمة: (١٠٣ - ١٠٤).
(٣) ترجمة: (١٥٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>