للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فصرعت عن دابتها حين خرجت من البحر فهلكت (١).

وأم سليط‍ بنت عبيد … ، قال عمر بن الخطاب: كانت تزفر لنا القرب يوم أحد، وحفظ‍ لها ذلك حين قسم مروطا بين نساء أهل المدينة، فبقي مرط‍ جيد، فقال له بعض من عنده: يا أمير المؤمنين أعط‍ هذا بنت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم التي عندك، يريدون أم كلثوم بنت علي، فقال عمر، أم سليط‍ أحقّ به (٢).

وأم عمارة، وأم منيع، وهما المرأتان اللتان بايعتا النبي صلّى الله عليه وسلّم في ليلة العقبة الثانية مع وفد الأنصار (٣).

ومن حلفاء الخزرج أيضا: عبد الله بن سلام بن الحراث، من بني إسرائيل، من سبط‍: يوسف ابن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم صلّى الله عليهم أجمعين، وهو حليف لبني قوقل-واسمه غنم-بن عوف،

{وَشَهِدَ شاهِدٌ مِنْ بَنِي إِسْرائِيلَ} (٤).

ومن موالي الخزرج أيضا: أبو عمرة سيرين، وأبو الحسن بن الحسن البصري وذريتهما، وهما من موالي بني عدي بن النّجّار بن ثعلبة بن عمرة بن الخزرج.

ومن هنا نلاحظ‍ ما حفظه لنا القرآن الكريم والسنة المطهرة وكتب الأخبار، من صور مشرقة للأنصار المؤمنين حقا الذين نصروا الله ورسوله، وأظهروا الدين وآووا


(١) صحيح البخاري، ك/الجهاد والسير، ب/الدعاء بالجهاد والشهادة للرجال والنساء، (ر/٢٦٣٦). وصحيح مسلم، ك/الإمارة، ب/فضل الغزو في البحر، (ر/١٩١٢).
(٢) فتح الباري (ج ٧ ص ٢٦١).
(٣) فتح الباري (ج ٧ ص ٢٦١).
(٤) صحيح البخاري، ك/فضائل الصحابة، ب/مناقب عبد الله بن سلام رضي الله عنه، (ر/٣٦٠١)، وصحيح مسلم، ك/فضائل الصحابة، ب/من فضائل عبد الله بن سلام رضي الله عنه، (ر/٢٤٨٣)، والآية في سورة الأحقاف، رقم ١٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>