للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

-وسليطا.

-وعمران.

-والحارث.

-وثابتا.

-وقريبة (١).

-وأم محمّد.

لأم ولد.

قال زيد بن ثابت (٢): كانت وقعة بعاث، وأنا ابن ست سنين، وكانت قبل الهجرة بخمس سنين، فقدم النبي صلّى الله عليه وسلّم المدينة، وأنا ابن إحدى عشر سنة، فأتى بي إليه فقالوا غلام من الخزرج قد قرأ ست عشرة سورة، فلم أجز في بدر، ولا أحد، وأجزت في الخندق (٣).

وهو يومئذ ابن خمس عشرة سنة، وكان ممن ينقل التراب يومئذ مع المسلمين، فقال صلّى الله عليه وسلّم: «أما إنّه نعم الغلام»، وغلبته عيناه يومئذ فرقد، فجاء عمارة بن حزم، فأخذ سلاحه وهو لا يشعر، فقال له رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «يا أبا رقاد! نمت حتّى ذهب سلاحك»، وقال: «من له علم بسلاح هذا الغلام»؟، فقال عمارة بن حزم: أنا أخذته، فرده، فنهى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يومئذ «أن يروّع المؤمن، وأن يؤخذ متاعه لاعبا جادا» (٤). (٥)

وقال له عليه السلام حين قدم المدينة: «إنّه تأتيني كتب من [٥٧/أ] أناس لا أحبّ أن يقرأها كلّ أحد، فهل تستطيع أن تتعلّم العبرانيّة أو السّر-يانيّة»؟، قال:

نعم، فتعملها في سبع عشر ليلة (٦)، وقيل: في خمس عشرة (٧). (٨)


(١) في: تهذيب الكمال (ج ١٠ ص ٢٧)، أضاف: (صبية)، وفي: سير أعلام النبلاء (ج ٢ ص ٤٢٨)، قال: (صفية).
(٢) تهذيب الكمال (ج ١٠ ص ٢٩ - ٣٠)، نقلا عن ابن سعد.
(٣) مختصر تاريخ دمشق (ج ٩ ص ١١٧).
(٤) كتب بجانب نص المتن من الأسفل ما يلي: (قوله لاعبا جادا، أي: يأخذه على سبيل الهزل ثم يحبسه فيصير ذلك جدا).
(٥) المستدرك، ك/معرفة الصحابة، ب/ذكر مناقب زيد بن ثابت رضي الله عنه، (ر/٥٧٧٨)، (ج ٣ ص ٤٧٦).
(٦) مختصر تاريخ دمشق (ج ٩ ص ١١٥).
(٧) طبقات ابن سعد (ج ٢ ص ٣٥٨ - ٣٥٩).
(٨) المعجم الكبير (ج ٥ ص ١٥٥) ولم يذكر لفظ‍ «العبرانية».

<<  <  ج: ص:  >  >>