للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وعن قيس بن أبي حازم: أن عبد الله بن رواحة بكى، فبكت امرأته، فقال ما يبكيك؟، قالت: رأيتك تبكي فبكيت، قال: إني قد علمت أني وارد النار، فلا أدري أخارج منها أم لا (١).

وعن عروة بن الزبير، قال: لما ودع المسلمون عبد الله بن رواحة في خروجه إلى مؤته، قالوا: دفع الله عنكم، فقال ابن رواحة:

-لكنني أسأل الرحمن مغفرة … وضربة ذات فرغ تقذف الزبدا

-وطعنة من يدي حران مجهزة … بحربة تنفذ الأحشاء والكبدا

-حتى يقولوا إذا مروا على جدثي … يا أرشد الله من غاز وقد رشدا (٢) وعن زيد بن أرقم (٣)، قال: كنت يتيما لعبد الله بن رواحة فخرج بي معه مردفي على حقيبة رحله، فقال ليلة وهو على راحلته:

-إذا أدنيتني وحملت رحلي … مسيرة أربع بعد الحساء

-فشأنك فانعمي وخلاك ذم … ولا أرجع إلى أهلي ورائي

-وجاء المؤمنون وغادروني … بأرض الشام مشتهى الثواء (٤) [ … ] (٥).

[هؤلاء: بنو عمرو بن امرؤ القيس بن مالك الأغرّ بن ثعلبة بن كعب بن الخزرج بن الحارث]. (٦) ***


(١) الاستبصار (ص ١١٠).
(٢) سيرة ابن هشام (م ٢ ص ٣٧٤)، وتاريخ دمشق (ص ٣٥٣)، وشعر الدعوة (ص ٢١٣).
(٣) الاستبصار (ص ١١١).
(٤) شعر الدعوة (ص ٢١٠).
(٥) تنقطع من هنا ترجمة: عبد الله بن رواحة رضي الله عنه، وكذلك عدد من تراجم وأخبار: بني مالك الأغرّ بن ثعلبة، بنهاية هذه هذه الورقة* [١٦٣/أ] *، وفي* [١٦٣/ب] *يذكر خاتمة الكتاب وسماع النسخة، ووجدت هذه الورقة: * [١٤٢/ب] *من المخطوطة تراجم أخرى تخص: بني مالك الأغرّ بن ثعلبة.
(٦) ما بين [] المعقوفتين أضفته من بداية أخبار المخطوطة.

<<  <  ج: ص:  >  >>