للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال تلميذه التجيبي السبتي: «وهو من أشد الناس تواضعا وأحسنهم مجالسة وأملحهم مجاورة … ، وقد أحبته الخاصة والعامة، وهو يبر الغرباء ويدني منازلهم ويجيب سائلهم ويرعى عن وسائلهم، .. لا يبخل … ، وكان ليّ بارا وبي مكرما أثابه الله وكثر في الناس أمثاله» (١).

فهكذا كانت أخلاق هذا الإمام والحافظ‍ الكبير أبي محمد عبد المؤمن الدمياطي، الذي اقتدى بأخلاق المؤمنين وتأسى بفعالهم، وتواضع مع الناس في كل أحواله حتى زاده العلم وحسن الخلق وقارا، فكان نموذجا لما

وصف به النبي صلّى الله عليه وسلّم أحسن الناس خلقا حين قال: «إنّ من أخيركم أحسنكم خلقا» (٢).

***


(١) مستفاد الرحلة (ص ٣٨).
(٢) صحيح البخاري، ك/الأدب، ب/لم يكن النبي صلّى الله عليه وسلّم فاحشا ولا متفحشا، (ر/٥٦٨٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>