للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ثم خرج وأغلق الباب، فرجع كعب إلى بيته فنظر إلى الصنم قد كسر، فقال: هذا عمل عبادة، فخرج مغضبا وهو يريد أن يشاتم عبادة إلى أن فكر في نفسه، فقال: ما عند هذا الصنم من طائل، لو كان عنده طائل حيث جعله جذاذا لا متنع، ومضى حتى دق على عبادة، فأشفق عبادة أن يقع به، فدخل عليه، فقال: قد رأيت أن لو كان عنده طائل ما تركك تصنع به ما رأيت، وإني أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمّدا رسول الله، ثم شهد كعب بعد ذلك المشاهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم (١).

{فَفِدْيَةٌ مِنْ صِيامٍ أَوْ صَدَقَةٍ أَوْ نُسُكٍ} (٣).

وروى ابن سعد عن أنس بن عياض عن سعد بن إسحاق عن لقيس (٤) بن سلمان مولى كعب بن عجرة (٥)، قال: لرأيت أربعة أو خمسة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يلبسون المعصفر المشبع، فيهم كعب بن عجرة.

وروى أيضا عن عبيد الله بن موسى عن مسعر عن ثابت بن عبيد (٦)، قال: بعثني أبي إلى كعب بن عجرة، فأتيت رجلا أقطع، فأتيت أبي فقلت: بعثني إلى رجل أقطع، فقال: إن يده قد دخلت الجنة وسيتبعها* [٩٩/أ] *ما بقي من جسده إن شاء الله.

وروى كعب: عن الصحابة، ورووا عنه، روى عن بلال، في صحيح مسلم (٧).

وروى عنه: ابن عمر، وابن عباس، وجابر بن عبد الله، وطارق بن شهاب،


(١) مختصر تاريخ دمشق (ج ٢١ ص ١٧٨).
(٢) انظر: تهذيب الكمال (ج ٢٤ ص ١٨١).
(٣) سورة البقرة، الآية ١٩٦.
(٤) كتب بجانب نص المتن ما يلي: (قال ابن السكيت: يقال فلان لقس أي: شكس عسر، ولقست نفسي تلقس لقسا أي: غثت، واللآقس: الغياب، وقد لقسه يلقسة، حكاه: أبو زيد، واللقس: الذي يلقب الناس ويسخر منهم) وهكذا في: الصحاح (ج ٣ ص ٩٧٥)، مادة: (لقس).
(٥) مختصر تاريخ دمشق (ج ٢١ ص ١٧٩)، وعنده: (أشهد لرأيت).
(٦) مختصر تاريخ دمشق (ج ٢١ ص ١٧٩).
(٧) ك/الطهارة، ب/المسح على الناصية والعمامة، ر/٢٧٥، (ج ١ ص ٢٣١).

<<  <  ج: ص:  >  >>