للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

شهد: بدرا، وأحدا، والخندق، وسائر المشاهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم.

وكانت معه راية بني سلمة في غزوة الفتح (١).

وجرح يوم أحد سبع جراحات (٢).

وروى محمّد بن عمر (٣) عن أبي بكر بن عبد الله بن أبي سبرة عن إسحاق بن عبد الله عن ابن كعب بن مالك: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث قطبة بن عامر بن حديدية، في عشرين رجلا، على حيّ من خثعم، بناحية تبالة (٤)، فأمره أن يشن عليهم الغارة، فانتهوا إلى الحاضر، وقد ناموا وهدأوا، فكبروا وشنوا الغارة، فوثب القوم، فاقتتلوا قتالا شديدا، حتى كثر الجراح في الفريقين جميعا، وكثر في أصحاب قطبة، فقتلوا من قتلوا وساقوا النعم والشاء إلى المدينة، فأخرج منه الخمس، ثم كانت سهما بعد ذلك أربعة أبعرة لكل رجل، والبعير يعدل بعشر، يعني من الغنم.

وكان قطبة بن عامر رمى يوم بدر بحجر بين الصفين، وقال لا أفر حتى يفر هذا الحجر.

وبقي حتى توفي في خلافة عثمان بن عفان رضي الله عنه، وليس له عقب.

هكذا ذكر ابن سعد في ترجمة: قطبة.

وذكر في المغازي سريته (٥)، وقال فيها: فاقتتلوا قتالا شديدا حتى كثر الجرحى في في الفريقين جميعا، وقتل قطبة بن عامر، وساقوا النعم والشاء والنساء إلى المدينة، وجاء سيل أتى فحال بينهم وبينه، فما يجدون إليه سبيلا.


(١) مغازي الواقدي (ص ٨٠٠).
(٢) في: مغازي الواقدي (ص ٣٣٥)، قال: (تسع جراحات).
(٣) مغازي الواقدي (ص ٩٨١،٧٥٤).
(٤) تبالة: (بلدة مشهورة من أرض تهامة في طريق اليمن، وبينها وبين مكة نحو مسيرة ثمانية أيام، وبينها وبين الطائف ستة أيام، وبينها وبين بيشة يوم واحد) معجم البلدان (ج ٢ ص ١٠)، وهو الآن: (واد فيه قرى وفيه مركز يلحق به قرى ومناهل للبادية، بمنطقة بيشة في إمارة بلاد عسير) المعجم الجغرافي للبلاد العربية السعودية/لحمد الجاسر، القسم الأول (ص ١٩٣).
(٥) الطبقات (ج ٢ ص ١٦٢)، وقال كانت في صفر سنة تسع من الهجرة.

<<  <  ج: ص:  >  >>