للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ولذلك يبدو أن التفاوت في الأعداد إما أن يكون إضافات من الدمياطي نفسه، أو من تلاميذه، وتشير بعض المصادر لذلك حين تضيف شيوخا أخذ عنهم الدمياطي ولم يوردهم في «معجمه» (١)، أو أن يكون خطأ في نقل نص الأعداد، فوقع بها تصحيف أو تحريف، والله أعلم.

ولذلك تجد بعض المصادر حين تذكر الدمياطي وشيوخه تقول بأنه: سمع من خلائق كثيرين (٢)، أو سمع من الجم الغفير والعدد الكثير (٣).

وقد سأل بعض الحاضرين الحافظ‍ الدمياطي عن هذا العدد الكبير لشيوخه الذين أثبتهم في «معجمه» وهل كانوا كلهم أئمة؟، فرد قائلا الحافظ‍ الدمياطي: لو لم أكتب إلا عن العلماء الأئمة؛ ما كتبت عن خمسة (٤).

وقد دل على مكانته وعلمه ما ذهب إليه البرازالي وابن شاكر الكتبي حين قالا:

«"مشيخته"تشهد له بالحفظ‍ والعلم» (٥).

وقد قال الذهبي: إن أقدم شيخ للدمياطي هو: المسند أبو علي الحسين بن يوسف بن حسن الصنهاجي الشاطبي الإسكندراني (ت/٦٣٧ هـ‍) (٦).

وكذلك من شيوخ الدمياطي بيانا لا حصرا ما يلي (٧):

١ - أحمد بن عمر بن إبراهيم الأنصاري المالكي (٥٧٨ - ٦٥٦ هـ‍).

٢ - أحمد بن المفرج بن علي الدمشقي (٥٥٥ - ٦٥٠ هـ‍).


(١) تاج العروس (ج ٣ ص ٣٤٤).
(٢) طبقات الأسنوي (ج ١ ص ٢٧٠)، والنجوم الزاهرة (ج ٨ ص ٢١٨).
(٣) طبقات السبكي (ج ١٠ ص ١٠٣).
(٤) رحلة العبدري (ص ١٣٣)، وفهرس الكتاني (ج ١ ص ٤٠٧).
(٥) فوات الوفيات (ج ٢ ص ٤١١).
(٦) تذكرة الحفاظ‍ (ج ٤ ص ١٤١٦).
(٧) وذكر التجيبي في مستفاد الرحلة (ص ٣٨ - ٤٣)، أكثر من: (١٧٢ شيخا) للدمياطي.

<<  <  ج: ص:  >  >>