للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وإنما تخصص فريق من أبطال شبابهم. بحمل السلاح فعلا، وبمواجهة المستعمرين بالقتال، وأولئك الأبطال المقاتلون، هم اليوم جيش الأمة الذي تفديه بكل ما تملك من نفس ونفيس، لا مزاح فيه، وهو استرداد سيادة البلاد واستقلالها، وأن هذه الثورة لن تنتهي إلا بتحقيق ما قامت من أجله أو بعد الاستشهاد في سبيله.

وبعد فعلى ضوء هذا الاستعراض. يستطيع القارئ أن يعرف أولا:

ناحية خطيرة من طباع الافرنسيين ويستطيع ثانيا: أن يحكم بمنطقه الخاص فيما إذا كان المقاتلون في الجزائر ثوارا أم لصوصا.

إلى ميسيو ادغار فور رئيس وزراء فرنسا.

الجزائر لا تريد إلا الاستقلال، والمغرب العربي لا يريد إلا الوحدة. وكل محاولة خارج هذه الحقيقة، هي تضييع للوقت، ومضاعفه لتعقيد الأمور، وتكبيد الخسائر في الدماء والأموال، وإنما للضغائن والأحقاد، أما إذا سارت الأمور في ذلك الطريق السوي، بصدق نية وسرعة، فإن مصالح فرنسا ومصالح جاليتها، يمكن أن تكون محفوظة بسخاء، ويمكن أن تقوم بعد ذلك صداقة بين البلدين

متينة، وتعاون واسع ممتاز، على قدم المساواة، أرجو تلاوة برقيتي على أعضاء الجمعية الوطنية مشكورين.

تلغراف باريس في ١٢/ ١٠/ ١٩٥٥

<<  <   >  >>