حضرة صاحب المعالي، عبد الرحمن عزام باشا، الأمين العام لجامعة الدول العربية. بمناسبة عزمكم على السفر إلى أوروبا وأمريكا، ترجو جبهة الدفاع عن إفريقيا الشمالية، أن يكون لتونس، والجزائر، ومراكش، نصيب وافر من المجهودات
التي تبذلونها في خدمة القضية العربية، وللجبهة كبير الأمل في أن ترى من مساعيكم الموفقة، ما يؤكد الصلة بين أولئك العرب المسلمين، وبين جامعة الدول العربية، ويزيد حركتهم الوطنية، المتجهة إلى تحقيق الاستقلال نشاطا على نشاطها، ونرجو لكم النجاح، والسلامة، أينما حللتم.
[إلى رئيس مؤتمر سان فرانسيسكو]
حضرة صاحب السعادة، رئيس مؤتمر الأمم المتحدة، فرانسيسكو.
سعادة الرئيس:
سينعقد المؤتمر للنظر في تثبيت دعائم السلام العام، وتطهير العالم من اضطهاد الدول القوية، للدول الضعيفة. وأن في شمالي إفريقيا، تونس، الجزائر، ومراكش - ثلاثين مليونا من العرب، يلاقون من الاحتلال الفرنسي أشد العذاب، وجبهة الدفاع عن إفريقيا الشمالية، ترجو من طموحكم العظيم، إلى إسعاد البشرية قاطبة، أن تتفضلوا بعرض قضية تلك الأقطار على المؤتمر، وأملنا كبير بأن المؤتمر سينظر إليها، بعين العدل، ويقضي بتحرير تلك الشعوب، وعدها في الشعوب الرئيسية، التي لا يستقر السلام إلا أن تكون مرتاحة لما يقرره المؤتمر. وستجد الدول الديمقراطية، من شهامة هذه الشعوب العربية، وقوتها الروحية، أكبر مؤازرة على تقرير السلام الشامل، إذا هي قدرت يقظتهم، وطموحهم، حق قدرها، وساعدتهم على حفظ كيانهم القومي، واستلالهم بالنظر في جميع شؤونهم.