وهذه المهمة المزدوجة مهمة ثقيلة الوطأة مرهقة، تتطلب تجنيد جميع الطاقات، وجميع الموارد الوطنية، وصحيح أن المعركة ستكون طويلة الأمد، ولكن انتصارنا فيها لا شك فيه إن شاء الله.
وأخيرا لكي يقع تجنب جميع التأويلات الخاطئة أو المغرضة ولكي يقع تجنب إزهاق الأرواح وإراقة الدماء - فإننا نقدم أسسا شريفة، لمفاهمات مع السلطات الفرنسية، إذا كانت لهذه السلطات استعدادات طيبة، للاعتراف أخيرا للشعوب التي تتحكم فيها بحقها في تقرير مصيرها. وهذه الأسس هي:
[أسس المفاوضات]
١ - فتح مفاهمات مع الممثلين الحقيقيين للشعب الجزائري، على أساس الاعتراف بالسيادة الجزائرية، الموحدة التي لا تتجزأ.
٢ - إيجاد جو من الثقة، وذاك إطلاق سراح جميع المساجين السياسيين، ورفع جميع التدابير الاستثنائية، والتوقف عن تتبع قوات المقاومة.
٣ - الاعتراف بالشخصية الجزائرية في تصريح رسمي، ينسخ جميع القوانين التي صيرت الجزائر أرضا فرنسية، بالرغم من التاريخ، والجغرافيا، واللغة والدين، والعوائد التي يتصف بها الشعب الجزائري.
وفي مقابل ذلك نتعهد بما يلي:
١ - أن المصالح الفرنسية الثقافية والاقتصادية، التي تحصلوا عليها بطريقة شريفة تكون مضمونة، وكذلك الأشخاص والعائلات.
٢ - جميع الفرنسيين الراغبين في البقاء بالجزائر يكون لهم الخيار بين جنسيتهم الأصلية - وفي هذه الحالة يعتبرون أجانب بالنسبة للقوانين المعمول بها وبين