الثوار، بل الحقيقة المرة، أن الجيش الفرنسي قد عجز عن الوصول إلى الثوار، وإنما يقاتل الأهالي العزل الأبرياء، ويصب عليهم النيران في داخل بيوتهم وبعد: فيا أصدقاء فرنسا الكرام، إنكم في عصر المعرفة والمنطق، فالرجاء أن تحرصوا على معرفة الحقائق في عظائم ألأمور وعلى تحكيم المنطق وحده فيها دون العواطف والشهوات.
برقية إلى حضرة الزعيم علال الفاسي المحترم
أهنئكم على توحيد الكفاح المقدس بين المجاهدين الجزائريين والمراكشيين، آملين توسيعه وتثبيته، واعلموا أن الأجيال، إنما تنتظر من التضحيات المناسبة، لترث مغربها، عربيا مستقلا وموحدا غير مجزء، وإنى آمل أن تكونوا دائما القدوة الصالحة.
القاهرة ٥ - ١٠ - ١٩٥٥
الفضيل الورتلاني
[ما هو مصير الجزائر - بعد الانتخابات الفرنسية؟]
جريدة بيروت المساء والمنار الدمشقية
لم يكن المسؤولون الفرنسيون يخفون أهم سبب لحل البرلمان وإجراء انتخابات جديدة، قالوا جميعا، بعضهم بلسان المقال والبعض الآخر بلسان الحال: أن السبب الرئيسي، هو مشكلة الجزائر والمغرب العربي، من أجل ذلك كانت المعركة الانتخابية، قائمة بين المتنافسين جميعا على آرائهم في مستقبل الجزائر وإفريقيا الشمالية، وهو وحده الذي كان يرجح كفة على أخرى، بين المرشحين المتنافسين في كافة أنحاء فزنسا وما وراء البحار، فالنتيجة التي انتهت إليها تلك الانتخابات إنما تعد بمثابة استفتاء مقصود، لمعرفة وجهة نظر الرأي العام في قضية معينة، هي بالتحديد الجزائر بالذات، لأن الفرنسيين يرون أنهم قد