كلنا نؤيد تحرير الجزائر العربية، وتمتع شعبها العربي بالحرية والاستقلال. ويخطئ كل من يظن، أن أحدا ينكر على الجزائر نضالها وحقها بالحياة، وقد دفعت ثمنه غاليا جدا، من دماء شهدائها المجاهدين الأبطال.
فلبنان البلد الحر، يتناقض مع نفسه ومع رسالته، ومع مقومات وجوده، إذا هو تردد في تحرير كل شعب، وتمتعه إلى أبعد الحدود، بما تتمتع به أمم الدنيا من استقلال وكرامة وحرية، وعلى هذا لما كانت وحدة الصفوف، هي القوة الأولى التي تخدم الجزائر، وكل قطر عربي آخر، وتخدم في الوقت نفسه، الجبهة الوطنية اللبنانية، التي نعتبرها الضمانة الكبرى لكيان لبنان، ومجابهة أخطار الاستعماريين الصهيوني والغربي على السواء.
فإن التلغراف، رسول الجبهة الوطنية، يدعو جميع الفئات والهيئات، إلى العمل على وحدة الحقوق، وتحاشي كل تحد أو استفزاز، أو الإقدام على أعمال تستفز أية فئة لبنانية إزاء الأخرى.
إننا نريد خدمة الجزائر متضامنين، وهناك فريقان: أحدهما يؤيد الجزائر بمقاطعة فرنسا، والثاني يؤيد حق الجزائر بالتفاهم مع فرنسا، وبإقناعها بهذا الحق. فهل يعجز اللبنانيون، عن أن يجدوا حلا وسطا يتفقون عليه، في الصعيد الوطني البعيد عن الخلاف والتفرقة، والتأثيرات الطائفية في بلد الطوائف والحريات.
وأي ثمن يقابل النضال والمقاطعة، التي تجمع عليها بلدان عربية كثيرة؟ أفليس من الأفضل أن تبادر الفئة التي تقول بإقناع فرنسا بالحق، إلى توجيه نداء إلى