في أشنع معانيه، ولكن الله يقول:{فأما الزبد فيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض} الرعد: ١٧.
عن مكتب جمعية العلماء المسلمين بالقاهرة
الفضيل الورتلاني
[جبهة تحرير الجزائر للتاريخ]
كانت جماعة من أبناء الجزائر المسؤولين، والمقيمين في القاهرة - تداعوا إلى عقد اجتماع لدراسة المواقف وما يتطلبه، ويمليه عليهم من واجبات، خاصة بعد اندلاع الثورة.
ولقد استقر رأيهم من ذلك الوقت على الوثيقة التالية التي تأخر نشرها حتى اليوم لأسباب لا محل لذكرها هنا.
كما كان الأمير محمد عبد الكريم الخطابي أول من أمضى الوثيقة وباركها، كما أمضاها السادة: شقيقة الأمير محمد عبد الكريم، والشيخ محمد البشير الإبراهيمي، والفضيل الورتلاني، وأحمد بيوض، والشاذل مكي، يوم ٥ - ١٠ - ١٩٥٥، على أن تبقى مفتوحة ليمضيها كل من له ماض صادق، وسعي مشكور من أبناء الجزائر المخلصين العاملين.
ولقد اتفقت الكلمة على أن تسمى الجماعة (جبهة تحرير الجزائر)، وعلى أن تسند رئاستها للمجاهد الأمير محمد عبد الكريم الخطابي، لفضله على حركات التحرر في الغرب العربي، وإسداء رأيه في كل عمل يكون الغرض منه مقاومة الاستعمار والمستعمرين.
وفيما يلي نص الوثيقة التي بحثها الجميع، واتفقت عليها الكلمة منذ اليوم السابع من شهر نوفمبر الأخير سنة ١٩٥٤: