مثل مراكش ومثل تونس، فإذا لم يقع عمل بات وسريع، لفائدة الجزائريين، فإنه لا لوم عليهم ولا تثريب، إذا ما ركبوا المراكب التي تدعو إلى اليأس.
لا ريب أننا سنجد من يقول لنا، عندما نصيح صيحة الخطر، وننادي بوجوب السرعة في عمليات الإنقاذ، أنكم لستم من الفرنسيين الصالحين. سنقول لهم في قوة وجرأة، كلا بل إننا نحن الصالحون من الفرنسيين، لأن الفرنسي الصالح. هو الذي يقول لأمته كلمة الحق ولا يخفي عنها شيئا. ولا يرتكب جريمة السكوت، وسنكون أيها السادة - ونعدكم، بهذا - من أحسن الفرنسيين.
هذه هي شهادة الوزير الفرنسي للجزائر على دولته والفضل ما شهدت به الأعداء وبها تختم هذه المذكرة والسلام.
عن مكتب جمعية العلماء الجزائريين بالقاهرة
البشير الإبراهيمي
الفضيل الورتلاني
[بيان من المؤتمر السنوي لجمعية العلماء الجزائريين]
بمناسبة الاجتماع العام لجمعية العلماء المسلمين الجزائريين، المنعقد في يوم السبت الموافق لـ ٧ يناير سنة ١٩٥٦ بعاصمة الجزائر، قرر المجتمعون بالإجماع البيان التالي:
[الاستعمار مسؤول عن كل شيء ...]
نحن المجتمعين من أعضاء جمعية العلماء المسلمين الجزائريين.
نعلن بكل صراحة، أن الاستعمار المفروض بقوة السلاح على القطر الجزائري منذ سنة ١٨٣٠ هو المسؤول الوحيد عن كل المآسي والمصائب والويلات، التي