هذا الأسبوع، صادرت فرنسا جميع وسائل النقل البري، والجوي، والبحري لإرسال ٥٠٠ ألف جندي إلى الجزائر لشن حرب إبادة .. وكانت قبل ثلاثة أيام، قد زحفت بجيوشها الحديثة، وطائراتها النفاثة، فقتلت زهاء ١٣٠ مجاهدا في يوم واحد.
حيال هذه الإبادة المنظمة بالحديد والنار، لعرب الجزائر الأحرار، إذ تزهق كل أسبوع أرواح المئات من المجاهدين المطالبين بحريتهم .. يحق لنا أن نتساءل عن موقف ملوك العرب وأمرائهم ورؤسائهم وشعوبهم، من السفاكة فرنسا؟.
[ماذا فعل العرب الكبار]
إن فرنسا كلها، لا تعد أكثر من ٣٥ مليونا .. فهل يرضى العرب وهم أكثر من ٨٠ مليونا، لديهم إمكانات عظيمة، أن تستبد بهم قوى شريرة أثيمة، فتنتهك حرماتهم وتعمل فيهم تقتيلا وتعذيبا؟. لو كان في دنيا العرب شهامة ونجدة، لما سكت المسؤولون العرب عن هذه الجريمة البربرية ..
في لبنان اليوم مناحة لزلزال .. ولكن في الجزائر كل يوم مناحات .. فماذا فعلتم أيها المسؤولون العرب الكبار .. وأنت أيتها الشعوب المسوقة؟ ..
[أين الديبلوماسية والحمية العربية]
هل هددتم على الأقل فرنسا .. ؟ هل تحركتم للقيام بحملة ديبلوماسية واسعة ضدها في عواصم الدنيا؟ ..