سيملأ الأرض أشلاء وأضرحة ... ويصبغ الأفق في إشراقه بدم
حتى يزول عن الأوطان غاصبها ... ويشتفي الثأر من جلادها النهم
يا إخوة المجد هذا عهدنا قسم ... نهديه أمتتا، يا روعة الشم
لن نستكين وفي أرواحنا قبس ... من العروبة تذكي فاتر الهمم
.. لن نستكين وفي أعماق أمتنا ... الثأر يهدر لحنا راعب النغم.
عن مجلة الرأي شعر زهير القاسم
[هل تكون الجزائر الشرارة الأولى لحرب عالمية ثالثة؟ ...]
ليس من البعيد أن تكون الجزائر والمغرب العربي، هي الشرارة الأولى، لاندلاع حرب عالمية ثالثة، وليس من البعيد في الوقت نفسه، أن تنزل فيها ولأول مرة في التاريخ، القنبلة الذرية الهيدروجينية إلى الميدان وإلى العمل، ومن يدري لعلها تكون بها يومئذ نهاية العالم، ونهاية الإنسانية، فيستريح من هذه الدنيا الآلهة المستعمرون، ويستريح منهم أولئك الأحرار المستضعفون، وهذا ظن قوي جدا، ومبني على أصول، لا يختلف طرفان منصفان في خطورتها، ذلك أن في الجزائر والمغرب العربي، جالية أوروبية طارئة على هذه البلاد، بسبب الغزو والاستعمار، ومتجمعة من جميع أطراف القارة والبحر الأبيض المتوسط، وكان أغلبها، إن لم يكن كلها، من بيئات حقيرة سافلة. وكان همها الوحيد، منذ نزلت في هذه الديار، هو اغتنام فرصة انهزام الأمة، لجمع المال الحرام، وبجميع الوسائل الاستعمارية الحقيرة، فأثرت بسرعة إثراء فاحشا، رفعها من الدرك الأسفل، إلى الأوج. وكسب لها هذا الإثراء على حساب أشقاء الجزائريين، من النفوذ ما جعل سياسة فرنسا، فضلا عن الجزائر، تابعة في كثير من الأحيان لمصالحها وشهواتها، وذلك بسبب ما تبذله من أموال طائلة، في سبيل شراء ذمم بعض النواب والوزراء،