ويبدو نشاط اللجنة محدودا بالنسبة لتونس، فأمور هذا القطر تسير طبقا للبرنامج السياسي الفرنسي الذي رسمه المسيو "ييو" والمسيو "كولونا" - زعيم المعمرين في تونس - والمسيو كولونا لا يهتم بشؤون اللجنة إذ هناك هيئة هي "مركز الدراسات التونسية" الذي يشرف عليه المسيو "بانيو" وهو حاكم سابق والمسيو "بريسي" وهذا المركز يعمل باتفاق مع الهيئات الاستعمارية في تونس، وليست لهذا المركز صلات حقيقية بلجنة "شال رو" وهنالك لجنة أخرى تسمى "لجنة فرنسا وإفريقيا الشمالية" يترأسها الأستاذ "ليزور" وهي ذات صلات متينة مع لجنة شارل رو.
[الدعاية الاستعمارية في أمريكا]
وتتولى لجنة فرنسا الحالية "حليفة اللجنة المركزية" لفرنسا فيما وراء البحار - العمل في الولايات المتحدة، وهي التي تتولى ترويج أراجيف الاستعمار في أمريكا الشمالية، ويشرف على هذه اللجنة الصحافي "بال".
[مشاحنات في قلب اللجنة]
قلنا أن من بين أعضاء هذه اللجنة أعضاء متحررو الفكر بعض الشيء، إلا أنهم لا يلعبون إلا دورا ثانويا. وكثيرا ما يتصادمون مع الأعضاء المحركين لهذه اللجنة في مناقشات حامية تدور بين أولئك وهؤلاء.
ونذكر على سبيل المثال معركة دارت في السنة الماضية في قسم "المغرب العربي" بين "شارل رو"، والمسيو "كليمي" رئيس قسم المغرب في اللجنة، فقد هاجم شارل رو أثناء إحدى الجلسات الكاتب الفرنسي فرانسوا مورياك، بسب انتقاداته الموجهة ضد سياسة الإدارة الفرنسية في المغرب، وهاجم أيضا جريدة