ولكي نزيد الأمر تفصيلا وتوضيحا، فها هي الخطوط العامة لبرنامجنا السياسي:
الهدف - هو الاستقلال الوطني، بواسطة إيجاد دولة جزائرية، ذات سيادة ونظام ديمقراطي اشتراكي، في دائرة المبادئ الإسلامية، مع احترام جميع الحريات الأساسية، دون أي ميز في الدين أو المعتقد.
وغايتنا في الميدان الداخلي، هي التطهير السياسي، وذلك بإعادة الحركة الوطنية في طريقها الثوري الصحيح، والقضاء قضاء مبرما على جميع ألوان الاحتيال، والدخول في سياسة الإصلاحات، التي هي سبب تقهقرنا الحالي. وغايتنا هي أيضا لم شتات جميع الطبقات السليمة للشعب الجزائري، لتصفية حساب النظام الاستعماري.
وغايتنا في الميدان الخارجي، هي تدويل القضية الجزائرية، وتحقيق وحدة شمال إفريقيا في نطاقها الطبيعي، الذي هو النطاق العربي الإسلامي.
وموقفنا في دائرة ميثاق هيئة الأمم المتحدة، هو تأكيد صداقتنا الفعالة لجميع الدول التي تساند قضيتنا التحريرية.
أما وسائل الكفاح فهي - تبعا للمبادئ الثورية، ونظرا للوضعية الداخلية والخارجية - هي مواصلة الجهاد بجميع الوسائل إلى أن يتحقق هدفنا إن شاء الله.
[مهمتان مرهقتان]
وجبهة التحرير الوطني، لكي تحقق هذا الغرض، يجب عليها أن تقوم بمهمتين أساسيتين متماشيتين في وقت واحد. أولاهما: عمل داخلي في الميدان السياسي، وفي ميدان العمل والكفاح. وثانيهما: في الميدان الخارجي، حتى تصبح المشكلة الجزائرية حقيقية في نظر العالم كله، بمساعدة جميع حلفائها الطبيعيين.