الجزائريين والمراكشيين وسحبهم من ميدان الكفاح، فلا تثقوا بكلمهم ولا بوعودهم فأنتم تعلمون مصير أربعين من المجاهدين (الفلاقة) منذ بضع سنوات فقد استنزلهم الفرنسيون بالأمان ثم خدعوهم وقتلوهم عن آخرهم.
أما كلمتي إليكم أيها الجيش المغربي من التونسيين والجزائريين والمراكشيين الموجودين في الجيش الفرنسي فهو أن تمتنعوا عن مقاتلة إخوانكم الذين قاموا لطرد الطائفة الباغية.
فقد علمتم أن إخوانكم الجزائريين قد قاتلوا مع فرنسا في حرب القرم وقاتلوا أيضا في حرب السبعين ضد الألمان في جيش نابليون الثالث وقام أهل شمال إفريقيا كلهم في الحربين العالميتين الأولى والثانية وفتحوا لفرنسا مدغشقر والهند الصينية، وتمتعت الطائفة الباغية بخيرات هذه البلاد بثمن دم المغاربة، كل هذا لم يجعل هذه الطائفة أن تتطلب كلمة شكر لهؤلاء التعساء الذين قاتلوا من أجلها وخسروهم لتربح هي.
[إلى الفرنسيين الأحرار]
إلى طائفة الاستعمار تريد أن تبقى في شمال إفريقيا إلى الأبد، وقد حان الوقت لتعلموا يا أهل شمال إفريقيا هذه الحقائق لتعلموا ما يلزم عمله وهو طرد الطائفة الباغية، أما أنتم يا أحرار فرنسا فقد حان الوقت أيضا لأن تقولوا كلمتكم لإنقاذ سمعة فرنسا بل لإنقاذ فرنسا نفسها، لا من أهل شمال إفريقيا بل لتنقذوها من عدو فرنسا الحقيقي، وهو هذه الجماعة التي تعبث بشعب فرنسا حسب أهوائها، واعلموا أنه لا يصلح لكم بحال من الأحوال السكوت والإغضاء، بل يجب عليكم أن تفعلوا ما فعله أحرار الأمم الأخرى القوية الأبية وأن تكفوا شر هذه الجماعة الظالمة عن أهل شمال إفريقيا.